لقد عطّلت أحداث الأيام الأخيرة في سوريا بشكل حاد الهدوء العسكري السياسي الذي لوحظ هناك في السنوات السابقة.
وقد أجاب الخبير العسكري، كبير الباحثين في مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات يوري ليامين، عن سؤال “موسكوفسكي كومسوموليتس”، التالي بالنسبة إليك، كمتخصص في شؤون الشرق الأوسط، هل كانت هذه الأحداث في سوريا مفاجئة أم أن الأمر كان على وشك الحدوث؟ بالقول:
أود القول إن هذه الأحداث كانت متوقعة إلى حد كبير. فقد انتشرت شائعات وكانت هناك افتراضات بأن المسلحين سيحاولون الاستفادة من الوضع الجيوسياسي العام الناشئ. وحقيقة أن لدينا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، وأن حزب الله حارب إسرائيل لمدة عام كامل، وأن إيران أيضًا، إلى حد ما، منخرطة في هذا الصراع.. ذلك كله، أدى إلى صرف انتباه اللاعبين الرئيسيين -روسيا وإيران- عن سوريا.
هل تعتقد بأن جيش بشار الأسد قادر على فعل شيء ما هناك على الأقل؟ إذا لم يعيدوا حلب، فعلى الأقل ليوقفوا التقدم؟
خسارة حلب (نأمل أن تكون مؤقتة) بالطبع مزعجة للغاية، لكنها ليست كارثة. بينما السيطرة على محور حماة-حمص أمر حيوي بالنسبة لسوريا. لأنه يربط في الواقع الأجزاء الرئيسية من البلاد.
لذلك، كما أفهم، فإن جهود سلطات البلاد الرئيسية وجيشها ستهدف الآن إلى ضبط الوضع في شمال محافظة حماة. أعتقد بأنهم سيتمكنون من الحفاظ على الوضع هناك.
ولدى الجيش السوري القدرة على ذلك. ولكنْ هناك أمر آخر، فعلى خلفية نقل التعزيزات والوحدات الإضافية إلى الشمال، قد يجري تنشيط الخلايا المسلحة التي لم يتم القضاء عليها بالكامل في جنوب سوريا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب