وخلال خطاب ألقاه أمام الجيش الفرنسي اليوم بمناسبة العام الجديد، في مقر قيادة الدعم الرقمي والسيبراني غربي فرنسا، أشار ماكرون إلى “التغييرات المتوقعة في سياسة واشنطن الخارجية، وخاصة ما يتعلق بالحرب الدائرة في أوكرانيا”، قائلا إنها “فرصة لدعوة استيقاظ لاستراتيجية أوروبية”، لافتا إلى أنه يتعين على أوروبا زيادة الانفاق على الدفاع من أجل تقليل اعتمادها على الولايات المتحدة فيما يتعلق بأمنها.
وأضاف ماكرون متسائلا: “ماذا سنفعل في أوروبا غدا إذا سحب حليفنا الأمريكي سفنه الحربية من البحر الأبيض المتوسط؟ أو إذا أرسلوا مقاتلاتهم من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ؟”.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، لقناة “BFMTV”، أنه “إذا لم يعد الاتحاد الأوروبي وفرنسا إلى رشدهما فسوف يتم سحقهما وتهميشهما بعد عودة الرئيس الأمريكي المنتخب إلى البيت الأبيض.
وشدد بايرو على أن قرار “الإمساك بزمام الأمور” يجب أن يكون بيد الفرنسيين والأوروبيين على حد سواء، موضحا أن فرنسا لا يمكنها القيام بذلك دون أوروبا، كما أشار إلى أن مسألة “الإمساك بزمام الأمور” مطروحة في فرنسا حاليا.
وكان ترامب قد صرح أكثر من مرة بأنه يسعى لإنهاء النزاع في أوكرانيا. وتحدث خلال حملته الانتخابية أنه سينهي النزاع “في غضون 24 ساعة”.
وفي وقت لاحق اعترف ترامب بأن تحقيق السلام سيستغرق وقتا أكثر، وأعرب عن نيته إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكانت روسيا قد أكدت انفتاحها على التفاوض حول أوكرانيا، وحدد الرئيس بوتين في يونيو الماضي شروطها لتحقيق السلام، بما فيها انسحاب القوات الأوكرانية من دونباس ونوفوروسيا ورفض كييف الانضمام إلى حلف “الناتو”، وأن تكون أوكرانيا خالية من الأسلحة النووية وتتمتع بوضع المحايد بالإضافة إلى رفع جميع العقوبات الغربية عن روسيا.
المصدر: أ ب + RT
إقرأ المزيد
لماذا يخشى الأوروبيون ترامب؟
نتناول في حلقة جديدة من “استديو باريس” العلاقات الأوروبية الأمريكية في ظل عهدة ترامب الثانية فكلما اقتربت ساعة تولي دونالد ترامب مهامه رئيسا تزداد حالة القلق والتوجس و الارتباك
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link