ماسك يعتزم تمويل حزب بريطاني كبير

وقال فاراج في مقابلة مع صحيفة “تلغراف”: “لقد ذهبنا إلى مار ايه لاغو.. سوف يقدم تبرعا معتبرا، لكن يجب أن يكون قانونيا أو ضمن القواعد”.

وأشار أيضا إلى أن الشائعات التي بدأت بمقال في صحيفة “التايمز” حول نية ماسك التبرع بمبلغ 100 مليون جنيه إسترليني (حوالي 125.39 مليون دولار) للحزب، هي “محض هراء”.

ولفت فاراج إلى دور ماسك المستقبلي كأحد قادة إدارة الكفاءة الحكومية الجديدة (DOGE)، قائلا إنه “يأمل أن يتمكن رجل الأعمال من أن يكون مثالا لكيفية تقليص حجم الجهاز الحكومي المتضخم وإعادة تنظيمه”، ووفقا له، فإن بريطانيا تتحرك في الاتجاه المعاكس بشأن هذه المسألة.

وفي وقت سابق، قالت زعيمة مجلس العموم البريطاني (مجلس النواب)، وسي باول إن الحكومة البريطانية لا حيلة بيدها لمنع رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك من تمويل حزب الإصلاح البريطاني اليميني، بقيادة نايجل فاراج.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة “بوليتيكو” إن معسكر حزب العمال الذي وصل إلى السلطة في الصيف يعتقد أن فاراج سيكون أحد خصومه الرئيسيين في الانتخابات المقبلة.

وقبل ذلك، أظهر استطلاع أجرته شركة الأبحاث JL Partners أن معدل الموافقة على رئيس الوزراء زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر بين مواطنيه أقل من معدل قبول رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، الذي انتقد قيادة حزب العمال بشكل متكرر.

وفي الوقت نفسه، تبين أن تصنيف زعيم “حزب إصلاح المملكة المتحدة” فاراج، أعلى من تصنيف رئيس الوزراء أو رجل الأعمال.

ونتيجة للانتخابات التي أجريت في يوليو الماضي، حصل حزب العمال على الأغلبية المطلقة (402 مقعدا) في البرلمان، في حين حصل حزب الإصلاح في المملكة المتحدة على خمسة مقاعد فقط، وفي الوقت نفسه، احتل حزب فاراج المركز الثالث من حيث عدد الأصوات، حيث حصل على 14.3% منها.

ومن حيث نسبة الأصوات التي تم الإدلاء بها، فقد جاء في المرتبة الثانية في 98 دائرة انتخابية، وفاز حزب العمال بـ 89 منها.

وتفسر هذه الفجوة بين الأصوات وعدد المقاعد البرلمانية بالنظام الانتخابي المعمول به في البلاد، والذي بموجبه يدخل البرلمان المرشح الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات في دائرته الانتخابية.

المصدر: RT