ماذا تعني الشراكة الاستراتيجية لكلا البلدين؟
هذا في الجوهر تشكيل تحالف سياسي واقتصادي وعسكري جديد بين البلدين، واتفاق حول تفاعلهما الاستراتيجي.
وأهم أحكام المعاهدة هو الالتزام بتقديم المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات المتبادلة في حالة وقوع هجوم على أحد البلدين.
كما اتفقت موسكو وبيونغ يانغ على عدم الدخول في اتفاقيات مع دول ثالثة تهدد سيادة وأمن كل منهما.
لماذا تم اعتماد هذه المعاهدة الآن وما أهميتها؟
منذ فترة طويلة، يطبق أعداء كوريا الديمقراطية حصارًا اقتصاديًا خانقًا عليها، ويجري تشكيل مركز جديد لحلف ناتو في اليابان، وتحاول الولايات المتحدة نصب أنظمة دفاع صاروخي جديدة وصواريخ متوسطة وقصيرة المدى هناك. وفي ظل هذه الظروف، ستحصل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، التي وقعت على المعاهدة، على حليف عسكري قوي، مستعد لمساندتها إذا لزم الأمر. وإلى ذلك، ففي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تشكّل الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا كتلة AUKUS العسكرية. وهذا تهديد آخر لروسيا أيضًا.
كيف ستكون ردة فعل الناتو وجيران بيونغ يانغ؟
كوريا الجنوبية واليابان تدقان أجراس الإنذار بكل قوتهما. فبالنسبة لهما مثل هذا التحالف “غير مقبول”. وردت واشنطن أيضا بغضب شديد، معلنة أن مثل هذه الخطوة من جانب موسكو وبيونغ يانغ “تؤدي إلى مزيد من التوتر في العالم”.
متى ستدخل الوثيقة حيز التنفيذ؟
أولا، يجب أن يصادق برلمانا البلدين عليها. وبعد ذلك، تتبادل الدولتان الوثائق مصدّقة وتدخل حيز التنفيذ، وستكون مدتها غير محدودة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب