أصبح معروفًا أن جو بايدن ألغى رحلته إلى ألمانيا، حيث كان من المقرر أن يشارك في اجتماع مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا، والاجتماع بفلاديمير زيلينسكي. وبحسب البيت الأبيض، فإن الرئيس الأمريكي اتخذ هذا القرار من أجل مراقبة تأثّر فلوريدا بإعصار ميلتون. وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ألغى أيضًا زياراته.
في غضون ذلك، قالت مستشارة رئيس مكتب فلاديمير زيلينسكي، داريا ظريفنايا، إن القمة الثانية حول أوكرانيا، التي كان مقررا عقدها في ت2/نوفمبر، تم تأجيلها أيضًا.
ويرى مستشار نائب وزير الدفاع السابق ستيفن بريان، الذي يكتب في مجلة الأسلحة والاستراتيجية، أن زيلينسكي ألغى “قمة السلام” لأن أيا من زعماء العالم لم يرغب في حضورها.
وكتب الخبير فلاديمير سكاشكو، في موقع Ukraina.ru: “على الأرجح، رأى البيت الأبيض الخيار الأفضل تأجيل حل المسألة الأوكرانية على الأقل حتى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة”.
كما لم يستبعد أن يقوم مسؤولون أمريكيون في الوقت نفسه بخطوات لإجبار سلطات كييف على هدنة مع روسيا، فـ “هدف الغرب هو الحصول على فرصة لأخذ نفس والاستعداد لحرب مستقبلية. إنهم يسمحون الآن بتجميد الصراع، مع وعد أوكرانيا بإمكانية الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي”.
وفي الوقت نفسه، بحسب سكاتشكو، فإن الولايات المتحدة لن ترفض تماما عقد “قمة السلام”، فـ”هذا من شأنه أن يضر ليس بصورة زيلينسكي فحسب، بل وبصورة الغرب كله. فإلغاء عقد القمة يعني الاعتراف بالهزيمة. ولا يستبعد أن يقام المؤتمر بعد انتهاء الانتخابات الأمريكية”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب