RT
طريق بحر الشمال بات من أهداف الولايات المتحدة الكبرى. حول ذلك، كتبت يوليا ليونوفا وفلاديمير ماتفييف، في “إزفيستيا”:
خلال مناورات Arctic Edge، التي بدأت في 18 مارس، ستحاول قوات الناتو، بعد هبوطها في النرويج، تكرار تجربة المظليين الروس. سيشارك في المناورات نحو 250 جنديا، 150 منهم من الوحدة الأميركية، التي تم تشكيلها مؤخرًا كجزء من عملية تعزيز الوجود الأميركي في الشمال. تهدف مناورات Arctic Edge 24 أيضًا إلى إظهار قدرة الجيش الأميركي على نقل القوات بسرعة من منطقة إلى أخرى في العالم، في مهلة قصيرة.
النشاط الاستخباراتي لحلف شمال الأطلسي قبالة الساحل الشمالي الروسي، يدفع موسكو إلى إعادة النظر في استراتيجيتها الأمنية في المنطقة. تدرس روسيا مسألة الانسحاب من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار في القطب الشمالي، وقد أكد هذه المعلومات لـ “إزفستيا” مصدر في لجنة مجلس الدوما ذات الصلة. بالنسبة للولايات المتحدة، منطقة القطب الشمالي ذات أهمية لأنها أقصر الطرق من أميركا إلى أوراسيا، بما في ذلك لطيران الصواريخ.
وفي الصدد، قال القائد السابق لأسطول المحيط الهادئ الروسي، سيرغي أفاكيانتس: “يشعر الغرب بقلق بالغ من الجهود التي تبذلها روسيا لتطوير منطقة القطب الشمالي، وطريق بحر الشمال، والأنشطة الاقتصادية، وبالطبع التدابير الاستباقية التي تتخذها روسيا لضمان أمنها. والآن، أصبح هذا الأمر أكثر إلحاحًا، لأن الاتصال مع الجنوب عبر البحر الأحمر معرض للخطر. فالحوثيون يتخذون كافة الإجراءات لجعل هذا الطريق أكثر خطورة”.
وأضاف: “تبذل روسيا جهودًا مسوّغة تمامًا في هذا الصدد، وسياستنا فيما يتعلق بتنمية الشمال جاءت في الوقت المناسب وهي صحيحة جدًا”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب