أوضحت رئيسة مركز الإمارات للسياسات، الدكتورة ابتسام الكتبي، لـ “إزفستيا”، أن أبو ظبي تنظر إلى الاستثمارات في قطاع الدفاع الإسرائيلي كأداة لتنويع مصادر إمدادات الأسلحة. وأكدت أن هذه الخطوات لا ترتبط بالوضع الجيوسياسي الحالي، بل تمليها أهداف البلاد الاستراتيجية. وفي وقت سابق، اشترت مجموعة EDGE التي يقع مقرها في الإمارات العربية المتحدة حصة 30% في شركة الدفاع الإسرائيلية ThirdEye Systems.
تشتري الإمارات العربية المتحدة تقليديا الأسلحة من الولايات المتحدة وفرنسا وكوريا الجنوبية وتركيا. لكن أبو ظبي سعت في السنوات الأخيرة إلى تقليل اعتمادها على موردين معينين لتعزيز سيادتها التكنولوجية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن التعاون مع إسرائيل يمنح الإمارات العربية المتحدة القدرة على الوصول إلى تقنيات عسكرية متقدمة لم تكن متاحة في السابق للدول العربية.
وتظل العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة قوية، على الرغم من الانتقادات العلنية التي توجهها الإمارات للحكومة الإسرائيلية على تصرفاتها في غزة ولبنان. ففي العام 2023، بلغ حجم التجارة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة 2.95 مليار دولار.
وفي الصدد، قالت الباحثة البارزة في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إيلينا ميلكوميان، لـ”إزفستيا”: “بدأت دول الخليج بإجراء إصلاحات جذرية في اقتصاداتها واعتماد خطط طويلة الأمد. إن المجال العسكري يوفر دائمًا حافزًا للصناعات المتقدمة”.
وإسرائيل، بحسبها، “شريك مربح للخليج، فهي دولة متقدمة تكنولوجيًا ولديها صناعة عسكرية قوية جدا وتصدّر إلى العديد من الدول. وقد تكون لدى هذه الدول تهديدات أمنية مشتركة، مثل الحوثيين. ويعد ضمان الأمن البحري أحد مجالات التعاون مع إسرائيل”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link