ونقلت الشبكة مجموعة رسائل متبادلة بينها وبين الجنود الأوكرانيين عبر منصة “تلغرام” أجمعوا فيها على خطورة الأوضاع عليهم في كورسك وقتامة الوضع الذي يعجزون عن تصور مآلاته.
بحسب أحد جنود القوات الأوكرانية، فإن مهمتهم الرئيسية الآن هي “التمسك بأكبر قدر ممكن من الأراضي الروسية لحين وصول الرئيس الجديد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بسياسة جديدة، وانطلاق عملية المفاوضات، بهدف مبادلة هذه الأراضي لاحقا بشيء مبهم لا حد يعرف ماذا سيكون”.
ولفتت الشبكة إلى أنه بعد نحو 4 أشهر من شن القوات الأوكرانية هجومها على مقاطعة كورسك الروسية، ترسم رسائل الجنود الذين يقاتلون هناك صورة قاتمة تتسم بطابع سوداوي يائس وغاضب لمعركة لا يفهمونها بشكل صحيح ويخشون أن يخسروها، في ظل تعب الجنود وقلة خبرتهم ونقص إمدادات الأسلحة.
وأوضحت الشبكة أنها تواصلت مع العديد من الجنود الأوكرانيين الذين يخدمون في كورسك، أحدهم غادر من هناك مؤخرا.
قال أحد الجنود في رسالته “إن الأوضاع تزداد سوءا يوما بعد يوم”.
بينما قال آخر: “نحن لا نرى الهدف من القتال، أرضنا ليست هنا”.
وأجمع جميع الجنود الذين تم التواصل معهم على سوء الأحوال الجوية وحرمانهم من النوم لفترات طويلة بسبب تواصل القصف بقنابل تزن 3 آلف كلغم، ما سبب لكثير من الجنود حالة من الخوف والأرق، إلى جانب تراجعهم المستمر والهجمات الروسية المتكررة خلال استعادتها لأراضيها.
وتشير الشبكة إلى أنه وبالرغم من صعوبة الأوضاع في جبهة كورسك فقد تلقت قوات كييف أوامر بالتمسك بهذا الجزء الصغير من الأراضي الروسية حتى نهاية يناير.
وفي ذات السياق كشف مركز الدراسات الشرقية البولندي، الاثنين، عن نسخة أولية من خطة السلام الخاصة بكيث كيلوغ مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لأوكرانيا.
يذكر أنه في أواخر نوفمبر الماضي، أكد ترامب أنه اختار كيلوغ للعمل كمبعوث خاص لأوكرانيا وروسيا، ويأمل الجمهوري أن يتمكن مع الجنرال مبعوثه من تحقيق “السلام بالقوة”.
ومن جانبها أفادت وزارة الدفاع الروسية الاثنين بأن خسائر الجيش الأوكراني في محور كورسك خلال اليوم الماضي شملت 250 جنديا ودبابة ومركبة مشاة قتالية ومركبتين قتاليتين مدرعتين ومعدات أخرى.
ووصل إجمالي الخسائر التي تكبدتها القوات الأوكرانية على محور كورسك منذ بداية القتال إلى أكثر من 37355 عسكريين و226 دبابة و161 مركبة مشاة قتالية و123 ناقلة جند مدرعة و1206 مركبات قتالية مدرعة وغيرها من الأسلحة والمعدات العسكرية.
المصدر: BBC
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link