لحماية الأراضي الأمريكية.. حث المواطنين على صيد وأكل قوارض شبيهة بالجرذان!

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


وحثت هيئة الأسماك والحياة البرية الأمريكية السكان على صيد وقتل قوارض النوتريا الغازية (تشتهر كذلك باسم فأر النهر)، بل وأوصت بأكلها نظرا لما تمثله من خطر كبير على البيئة والصحة العامة، إذ تعتبر النوتريا حاملا لأمراض مميتة مثل السل وتسمم الدم، إضافة إلى تأثيراتها المدمرّة على الأراضي الرطبة، ما يؤدي إلى تدهور البيئة الطبيعية.

وتشبه النوتريا القنادس في شكلها، ولكن يمكن تمييزها بسهولة من خلال ظهورها المقوسة وذيلها الرفيع الطويل، بالإضافة إلى أسنانها البرتقالية الكبيرة. وقد أشارت الهيئة إلى أن لحم النوتريا يمكن أن يشبه طعم لحم الأرنب أو لحم الديك الرومي الداكن، ويمكن تحضير طبق “غومبو” منها (طبق شائع في المطبخ الأمريكي، ويعتبر خليطا غنيا من اللحم أو المأكولات البحرية مع الخضروات).

وتعد النوتريا من القوارض السريعة التكاثر، حيث تلد الإناث ما يصل إلى 27 فرخا في السنة، ما يساهم في زيادة أعدادها بشكل ملحوظ. وتعيش هذه الحيوانات عادة في المناطق القريبة من المياه الدائمة، حيث تساهم في تدمير النباتات التي تدعم استقرار المستنقعات، ما يؤدي إلى تآكل الأرض وفقدان الموائل الحيوية.

إقرأ المزيد

وتستطيع هذه القوارض أن تستهلك ما يصل إلى 25% من وزن جسمها يوميا من الطعام، ما يتسبب في دمار واسع النطاق للنباتات، وتؤدي إلى تدهور مواطن المستنقعات والبيئة المائية بشكل عام.

وقد أثبتت الدراسات العلمية أن هذا الدمار أسفر عن انحدار في أعداد المحار والأسماك والسرطانات البحرية والطيور المائية.

ورُصد تفشي النوتريا في عدة ولايات أمريكية، منها تكساس ولويزيانا وفلوريدا وكاليفورنيا ونيويورك وأوهايو. ومنذ اكتشاف أول نوتريا في مارس 2017 في ولاية كاليفورنيا، تم اصطياد أكثر من 5000 نوتريا في الولاية وحدها، ما يعكس الحجم الكبير للتهديد البيئي الذي تشكله.

ونظرا للأضرار التي تسببها هذه القوارض، تحذر بعض الولايات، مثل كاليفورنيا، من وجود النوتريا وتدعو إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضدها. ففي العديد من الولايات، تم تصنيفها كأنواع محظورة، ما يعني أنه لا يسمح باستيرادها أو بيعها أو نقلها. وتتيح القوانين في بعض المناطق إطلاق النار على هذه القوارض في المناطق الخارجية أو قتلها باستخدام أساليب إنسانية.

وإلى جانب ذلك، تعتبر النوتريا خطرا على البنية التحتية في بعض المناطق، حيث تقوم بحفر الأنفاق التي تؤدي إلى تآكل السدود وإضعاف الأساسات الهيكلية، وهو ما يشكل تهديدا إضافيا للمجتمعات المحلية.

جدير بالذكر أن النوتريا وصلت الولايات المتحدة لأول مرة في تسعينيات القرن التاسع عشر ضمن تجارة الفراء المزدهرة، حيث كان يتم استخدامها لصناعة المعاطف والقبعات والوشاحات. ومع انهيار سوق الفراء في الأربعينيات، هربت آلاف النوتريا أو تم إطلاقها في البرية.

المصدر: ديلي ميل

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.