توضح عالمة النفس أليسا ريشيتنيكوفا، كيف يغير علاج حركة الجسم حياة الشخص.
ووفقا لها، العلاج بحركة الجسم هو طريقة للعمل مع النفس من خلال الحركة الواعية والأحاسيس الجسدية.
وتقول: “الجسد هو مخزن للمعلومات حول مشاعرنا وتجاربنا. ونحن غالبا ما ننسى هذا الأمر، ولهذا السبب يصبح العلاج بحركة الجسم أداة مهمة لتفكيك هذه المعلومات”.
ووفقا لها، للرقص القدرة على تجاوز دفاعات العقل والتوجه مباشرة إلى مشاعرنا. ويمكن أثناء الرقص أن يعيش الشخص بمشاعر عالقة – الغضب، والاستياء، والمعاناة. فهو يساعده على إيجاد منفذ آمن للانفعالات.
وتشير العالمة، إلى أهمية قبول الذات، حيث يمكننا أن نتعلم قبول أنفسنا وانعدام الثقة من خلال الحركة، ما يسمح للشخص بإعادة كتابة نصوص سلوكه والشعور بالحرية. أي أن العلاج بحركة الجسم يسمح للشخص بفهم نفسه واحتياجاته وحدوده بعمق.
وتقول: “يجب على الشخص الاهتمام بجسده لأن الجسد في نهاية المطاف، هو منزله. لذلك فإن رعايته هي رعاية لنفسه ككل”.
ووفقا لها، سينخفض بالنتيجة مستوى القلق وتتحسن الحالة العاطفية والعلاقات مع المحيطين به.
ويعتبر العلاج بحركة الجسم مناسبا للعديد من الأشخاص. وقد يكون هذا مفيدا حتى لأولئك الذين يريدون فهم أنفسهم بشكل أفضل. يمكن أن تؤثر الطريقة في مجموعة متنوعة من الحالات: نوبات الهلع، واضطرابات الأكل، ومشكلة في العلاقات، والتعب المزمن والتوتر.
وعموما، العلاج الجسدي هو عملية تتطلب الوقت والوعي. ويمكن أن تشمل حركات مستقلة. لذلك من الأفضل دائما أن يكون هناك مرشد قريب، خاصة عند المرور بتجربة مؤلمة، ما يجعل الشخص يشعر بمزيد من الأمان.
وتختتم العالمة حديثها مشيرة إلى أن الرقص لم يعد مجرد موسيقى وحركة فحسب، بل أصبح فنا حقيقيا للشفاء الذاتي. فإذا كان الشخص يبحث عن طريقة لتحسين حالته الصحية، فقد يكون الوقت قد حان لممارسة علاج حركة الجسم لبلوغ هدفه المنشود.
المصدر: runews24.ru
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link