بينما يكمل فلاديمير زيلينسكي سلسلة زياراته إلى العواصم الأوروبية، يترسخ الاتجاه نحو الحل الدبلوماسي للأزمة الأوكرانية في وسائل الإعلام الغربية الرئيسية. وفي الوقت نفسه، يضطر حلفاء كييف إلى خفض بنود الإنفاق الحكومي في ميزانيات العام المقبل.
بالإضافة إلى ذلك، يجري تذكير كييف بشكل متزايد برفضها تنفيذ اتفاقيات اسطنبول، ويقال إن زيلينسكي وبوريس جونسون وجو بايدن هم المسؤولون عن تعطيل عملية السلام.
وفي هذه الحالة، يتصدر زيلينسكي قائمة السياسيين الذين سيتحملون مسؤولية الهزيمة.
لقد أكد الكرملين مرارًا، بما في ذلك قبل بدء العملية العسكرية الخاصة، على الأهمية الحاسمة لتشكيل بنية أمنية أوروبية جديدة. وقد جرت المحاولة الأخيرة قبل بدء العملية الخاصة في ك1/ديسمبر 2021، عندما أرسلت موسكو مقترحات بهذا الخصوص إلى الولايات المتحدة ودول الناتو. وقد تم تحديد أوكرانيا فيها كعنصر مهم، ولكن ليس العنصر الوحيد. وكما نعلم، فقد تم تجاهل هذه المقترحات فعليًا من قبل واشنطن وبروكسل. وما زالت موسكو مصرّة على تغيير النظام العالمي.
وقد قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في حزيران/ يونيو من هذا العام: “لقد تحدث الرئيس الروسي عن آفاق الحوار وقال إننا مستعدون للحوار مع الولايات المتحدة، ومهتمون بالحوار معها، على أن يكون حوارًا شاملا. من المستحيل انتزاع عناصر فردية من معقد المشاكل المتراكمة، ولن نفعل ذلك”.
إن إنهاء الأزمة بالشروط الروسية يعني في الواقع إنشاء نظام جديد للعلاقات الدولية، يختلف جذريًا عن النظام القائم.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب