أجرت أولغا سكابييفا مقابلة، على قناة روسيا-1 التلفزيونية، مع رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو. وأصبح أول زعيم لدولة تابعة لحلف شمال الأطلسي يجري مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية، بعد انطلاق العملية العسكرية الخاصة، ويدلى بتصريحات جريئة للغاية.
لقد اتهم فيتسو القوتين الأوروبيتين- فرنسا وألمانيا بتشجيع استمرار الحرب من خلال دعمهما لأوكرانيا، والتي في الواقع، بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على بدء العملية الخاصة، لم تعد تهمهما.
واتهم الناتو بعدم السماح لأوكرانيا بالتوصل إلى اتفاق مع روسيا.
وقال فيتسو: “اليوم من الواضح تمامًا أنه، في نيسان/أبريل 2022 (في إسطنبول)، كانت هناك اتفاقيات حقيقية على الطاولة يمكن أن تنهي الحرب مباشرة. لكنْ جاء أحدهم، وقال: “لا، لا، لا، لا، لا يمكنكم التوقيع على هذا”.
وأضاف أن “خطة النصر” التي يروج لها فلاديمير زيلينسكي في الغرب اليوم لا يمكن اعتبارها وسيلة لإنهاء الحرب، لأنها تؤدي إلى التصعيد. فانضمام أوكرانيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي يؤدي إلى ذلك”.
أصبح فيتسو أكثر جرأة وعبّر علنًا عما يفكر فيه غالبية سكان الاتحاد الأوروبي.
وسيكون هناك مزيد من أمثاله في الاتحاد الأوروبي. فسينضم إليه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، والعام المقبل الزعيم الجديد لجمهورية التشيك ذو الأصول السلوفاكية، أندريه بابيش.
يجني فيتسو أموالا جيّدة (لبلاده) من مواقفه: من ناحية، عن طريق بيع الأسلحة إلى أوكرانيا، دون إضفاء طابع أخلاقي على القضية؛ ومن ناحية أخرى، عن طريق استلام النفط والغاز الروسيين ومعالجتهما وإعادة تصدير الوقود والأسمدة بأسعار تنافسية إلى أوروبا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب