ويعتبر PPU نوعا من اضطراب السلوك الجنسي القهري، الذي تعرّفه منظمة الصحة العالمية بأنه عدم القدرة على السيطرة على الرغبات أو الدوافع الجنسية الشديدة والمتكررة، ما يؤدي إلى إهمال العلاقات الشخصية والصحة والاهتمامات الأخرى. وغالبا ما يشخّص هذا الاضطراب إذا استمرت الأعراض لمدة ستة أشهر أو أكثر.
وسابقا، ارتبطت هذه الظاهرة، التي تعرف أحيانا بإدمان المواد الإباحية، بمشكلات مثل ضعف الانتصاب ومشاكل الصحة العقلية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق.
ومع ذلك، يعتقد العلماء الآن أن نحو ثلثي الأفراد الذين يعانون من PPU قد يتعرضون لمشكلات صحية إذا حاولوا “التوقف فجأة” عن هذه العادة، بما في ذلك أعراض مماثلة لتلك التي يواجهها مدمنو المخدرات عندما يسعون للتوقف عن استخدامها.
وبهذا الصدد، بدأ فريق من جامعة بارانا الفيدرالية في البرازيل، في البحث عن علاقة PPU بمسائل صحية أخرى. واكتشف أنه، كما هو الحال مع المخدرات والسلوكيات القهرية الأخرى، يمكن أن يؤدي PPU إلى أعراض انسحاب جسدية.
وبعد مراجعة 14 دراسة مستقلة، وجد الباحثون أن 72% من الأشخاص الذين يعانون من PPU شهدوا أعراض الانسحاب. كما أبلغ بعض المشاركين عن صعوبات في النوم والصداع والتعرق والقشعريرة والغثيان، عند محاولة التوقف عن مشاهدة المواد الإباحية.
وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسات أخرى أن المشاركين الذين امتنعوا عن مشاهدة المواد الإباحية عانوا من أعراض مثل الاكتئاب و”ضبابية الدماغ” والشعور بالوحدة والأرق.
وفي أعقاب هذه المراجعة، دعا الباحثون إلى مزيد من الأبحاث لاستكشاف بداية وخصائص ومدة أعراض الانسحاب، في محاولة لإيجاد الحل المناسب لتوعية الناس حول خطر مشاهدة المواد الإباحية، ومساعدة مدمنيها بأفضل الطرق.
المصدر: ديلي ميل
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link