قيادي في العدالة والتنمية يرد على بنكيران بعد مطالبته للعثماني بالاعتذار عن التطبيع مع إسرائيل

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.




تفاعلا مع ما جاء على لسان عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حول “رفض التطبيع مع إسرائيل، والإشارة إلى أن العثماني مطالب بالاعتذار عن التوقيع”، قال  وزير العمل السابق في عهد حكومة سعد الدين العثماني، إن “من يدعو العثماني للاعتذار عن توقيع اتفاقية التطبيع يتعين أن ينتبه إلى أنها فقط دعوة للإحراج، واعتذاره ممكن لو كان وحده يتحمل واقعة التوقيع والمسؤولية الأولى والأخيرة والمسؤولية الكاملة عنه”.

إقرأ المزيد

وأضاف: “قرار التطبيع لم يكن قرار حزب العدالة والتنمية ولا قرار رئيس حكومة، وإنما هو قرار سيادي واجتهاد دولة، لاعتبارات معلومة تم توضيحها في حينه اتفقنا أو اختلفنا”.
وأوضح محمد يتيم: “من كانت له الجرأة فليتوجه بوضوح لانتقاد الدولة وتحميل الجهة التي قررت استئناف العلاقات لاعتبارات ارتأتها تخدم القضية الوطنية، وإلا يتعين الكف عن استهداف وانتقاد (الحيط القصير)، أما مواقف الحزب ومواقف مؤسساته فمعروفة وثابته قبل التطبيع وعند توقيعه وبعد توقيعه”.
وأكد يتيم أن “الحزب رسميا قبل واقعة التطبيع وعند وقوعها أصدر بلاغات يؤكد فيها رفضه للتطبيع سواء تعلق الأمر بالمجلس الوطني أو قبل ذلك بالأمانة العامة، وكان العثماني حينها هو الأمين العام للحزب”، مشيرا إلى أنه “للأمانة والتاريخ ومن أجل الحقيقة، مواقف العثماني واضحة من التطبيع، وسبق أن عبر عنها في تصريحات صحفية”.
وقال محمد يتيم إن “بنكيران الذي يعلم كيف تسير الدولة، خرج مباشرة بعد التوقيع مصرحا: يمكن للحزب أن يغادر الحكومة، ولكن في هذه الظروف الأمر غير ممكن، لأن هذا الوقت يتطلب الوقوف مع الملك، وإذا لم تكونوا معه فعليكم البقاء في المعارضة، لأن الرجل الثاني في الدولة الذي يرأس الحكومة لا يمكنه أن يخرج ضد الرجل الأول الذي هو الملك”، مضيفا أن “بنكيران كان دوما ولا يزال ضد التطبيع”.
وذكّر يتيم بأن “العثماني مباشرة بعد التوقيع استقبل قادة حركة المقاومة، ولم يكن ذلك الاستقبال ممكنا لولا إذن رئيس الدولة، وقبولهم للدعوة يعني تفهمهم بدورهم”، متسائلا في هذا الصدد: “هل كان غير العثماني في موقع رئاسة الحكومة سيتصرف تصرفا مخالفا لتوجه الدولة؟”، مجيبا: “الله أعلم، لكن ما أعرفه أنه كان هناك إجماع على تفهم السياق والحيثيات”.
وكان سعد الدين العثماني شارك، في ديسمبر 2020، في التوقيع على الاتفاق الثلاثي مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، أمام العاهل المغربي الملك محمد السادس.

المصدر: “هسبريس”

إقرأ المزيد

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.