قصة كنوز جنرال تجرأ على غزو الأراضي الأمريكية!

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


قصة كنوز الجنرال الذي تجرأ على غزو الأراضي الأمريكية!
بانشو فيا، واسمه الأصلي خوسيه دوروتيو أرانغو، يُعد أحد أشهر قادة الثورة المكسيكية بين عامي 1910 و1920 ضد الدكتاتور بورفيريو دياز ومن خلفه.

وُلد في عائلة فقيرة من الفلاحين في ولاية دورانغو بشمال المكسيك، وانضم في سن المراهقة إلى حرب العصابات بعد أن قتل مالك أرض اعتدى على شقيقته، بحسب رواية شعبية متداولة.

غيّر اسمه إلى فرانسيسكو بانشو فيا ليتجنب الملاحقة. اشتهر بين المكسيكيين البسطاء بسرقة الأثرياء وتوزيع الأموال المنهوبة على الفقراء، كما كان يفعل روبن هود.

خلال مسيرته، انضم إلى ثورة فرانسيسكو ماديرو ضد الديكتاتور بورفيريو دياز، وبرز حينها كقائد عسكري بارع في حرب العصابات. زادت من شهرته الانتصارات التي حققها، وخاصة معركة “سيوداد خواريز”، والتي ساعدته على الإطاحة بالديكتاتور دياز. لاحقًا، شارك في صراعات وتحالفات عسكرية داخلية أخرى.

التحول الهام حدث في عام 1916، حين هاجمت قواته بلدة كولومبوس في نيومكسيكو الأمريكية انتقامًا من دعم الولايات المتحدة للسلطات المكسيكية الحاكمة. يُعتبر ذلك الهجوم أول هجوم أجنبي على الأراضي الأمريكية منذ عام 1812.

ردت الولايات المتحدة بإرسال حملة عسكرية بقيادة الجنرال جون بيرشينغ لمطاردته، إلا أنها فشلت في القبض عليه. هذا الأمر عزز من صورته كـ”بطل شعبي”.

بعد انتهاء الثورة المكسيكية، تقاعد بانشو فيا بموجب اتفاق سلام مع الحكومة عام 1920، وعاش في مزرعة بولاية تشيواوا.

انتهت حياة بانشو فيا في 20 يونيو 1923، حين تم اغتياله بالرصاص في كمين نُصب لسيارته بتحريض من خصومه. مع ذلك، بقي في الذاكرة الشعبية لأجيال في صورة اختلطت فيها ملامح مناضل ثوري وشخصية قائد عصابات لا يرحم. الأهم من ذلك أن الكثيرين انشغلوا لعقود في البحث عن الكنوز الأسطورية التي يُقال إنه جمعها من عمليات السطو على الأثرياء ودفنها في أماكن نائية.

شخصية هذا القائد العسكري الثوري بقيت مثار جدل؛ فبينما رآه البعض مناضلًا يقاتل من أجل حقوق المكسيكيين الفقراء والمحرومين، رأى آخرون أنه كان مجرد قاطع طريق خطير.

كنوز بانشو الأسطورية:

خلال حملاته العديدة، هاجم هذا الجنرال الثوري قطارات ومصارف ومزارع الأثرياء، ونهب كميات كبيرة من الذهب والفضة والمجوهرات والأموال.

تفيد القصص الشعبية بأن بانشو فيا أخفى قسمًا من هذه الكنوز في أماكن سرية في صحراء شمال المكسيك أو في الجبال بولاية تشيواوا أو دورانغو، ودفنها هناك كاحتياطي لتمويل الثورة.

في قصة مثيرة، يُروى أنه أرسل سبعة من الرجال الذين يثق بهم مع بغال محملة بأكياس مليئة بالمجوهرات والذهب. كان وقتها في ولاية تشيواوا، وقد انتقلت هذه المفرزة في سرية تامة شمالًا، وعبرت الحدود مع الولايات المتحدة وتوقفت في محطتها الأخيرة في تكساس. في منطقة منعزلة على قمة جبال فرانكلين، توقف الرجال السبعة وبدأوا في الحفر في التربة الصخرية. رموا الأكياس المليئة بالذهب والمجوهرات في حفرة ضخمة وأهالوا عليها التراب.

قائد المفرزة، بعد أن انتهى العمل، رفع مسدسه وأطلق النار على الرجال الستة الآخرين، وقام بدفنهم بجانب الكنز. وضع علامة على المكان الذي دُفنت فيه الكنوز وعاد إلى قائده بانشو فيا. في تلك الليلة، خُنق قائد السرية وهو نائم في فراشه، ولم يعد يعلم بمكان الكنوز إلا الجنرال.

بانشو فيا قُتل هو الآخر لاحقًا، ولم يعثر أحد على هذه الكنوز المزعومة على الرغم من مرور أكثر من قرن من البحث والتنقيب. بعض المغامرين بحثوا طويلًا عن هذه الكنوز باستخدام خرائط ومذكرات قديمة، إلا أن جميع جهودهم ذهبت أدراج الرياح، وبقيت تلك الكنوز في باطن الأرض.

المصدر: RT

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.