RT
وصل خصوم دونالد ترامب إلى طريقة لمنعه من العودة إلى البيت الأبيض. حول ذلك، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسمايا غازيتا”:
أصدرت المحكمة العليا في كولورادو حكما يمكن، دون مبالغة، أن يغيّر مستقبل البلاد، بل والعالم، باستبعاد دونالد ترامب من قائمة المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر2024. وعلى الرغم من أن الحكم يشمل فقط العملية الانتخابية في كولورادو، إلا أن التداعيات ستكون على مستوى البلاد. إذا لم تُلغِ المحكمة العليا في الولايات المتحدة هذا القرار، بحلول الرابع من كانون الثاني/يناير 2024، فمن المرجح أن تتبعه سلسلة من ردود الفعل، وأن تصدر أحكام مماثلة في العديد من الولايات الأخرى. وحينها، لن يتمكن ترامب من الترشح للرئاسة.
وقد رجح كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف، في تعليق لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”، أن يكون قرار محكمة كولورادو ردا من الديمقراطيين على محاولة الجمهوريين عزل بايدن. وبحسب فاسيليف، يجري أيضا اختبار الأرضية المناسبة لإزاحة ترامب من الانتخابات بالوسائل الإدارية. وقد أظهرت الأساليب الأخرى حتى الآن عدم فاعليتها.
وفي ظل هذه الظروف، من الممكن أن يسحب ترامب والرئيس الحالي ترشيحيهما. الأول، سوف يفعل ذلك بالقوة؛ والثاني، لأن استطلاعات الرأي تؤكد أنه سيخسر أمام أي من بديلي ترامب المحتملين: ديسانتيس وهيلي. والأخيرة، بالمناسبة، وفقا لمعطيات دراسات اجتماعية حديثة، ستتقدم عليه بنحو 5٪.
وقال فاسيليف: “على أية حال، لا يمكن بناء نظريات حول ما يمكن أن يحدث بعد سحب ترشيح ترامب إلا إذا خسر في المحكمة العليا للبلاد. لكن هذا ليس محسوما. والأمر الأهم في هذا الموقف هو كيف ستكون ردة فعل الأمريكيين إذا بقي القرار ضد ترامب. يمكنه أن يحشد الناخبين، ويبدأ، كما يقولون، في هز القارب. وحينها، سيكون العام 2024 عامًا شديد الاضطراب بالنسبة للولايات المتحدة. ستنطلق موجة من الدعاوى القضائية في ولايات مختلفة لسحب ترشيح ترامب، وقد تمتد حتى نوفمبر وما بعده، مصحوبة بأعمال شغب”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب