وقال القائد: “لم يكن الجنود على علم بما كنا نستعد له، وتم إبلاغهم بالمهمة في آخر لحظة، ولقد اخترنا من بين الرجال من لا يعانون من رهاب الأماكن المغلقة ولا يعانون من الربو ويتمتعون ببنية قوية وتم اختيارهم بعد اختبار صارم”، مشددا على أن الاستعدادات تمت بسرية تامة حتى لا تصل أية معلومات للعدو.

وأشار قائد “عايد”، أن قائد قوات “أخمات” (“أحمد”) الخاصة أبتي علادينوف، قدم للفرقة إحاطة وكلمات تشجيعية، مؤكدا أنه أخبر الجنود بما عليهم فعله قبل 4 ساعات من التحرك إلى الموقع والدخول في الأنبوب، كما لفت إلى أن جميعهم أنصتوا للتعليمات بانتباه وشجاعة كما يليق بالمحارب الروسي الحقيقي وتتبعوه من دون أن يطرحوا أسئلة وهو أمر مهم بالنسبة له، حسب قوله.
وأدت عملية “بوتوك” (potok السيل) التي نُفذت في أوائل مارس الماضي إلى بداية تحرير بلدة سودجا وعمليا كامل الجزء الذي استولى عليه مسلحو نظام كييف في منطقة كورسك. وشارك كل من لواء الاستطلاع والهجوم “المحاربون القدامى” ولواء الهجوم “فوستوك” التابعين لفيلق المتطوعين إلى جانب وحدات من اللواء 11 صاعقة التابع لقوات الإنزال الجوي ولواء البنادق الآلية 30 التابع للفرقة 72، بالإضافة إلى مجموعة “عايد” التابعة للقوات الخاصة “أخمات”، وتم تنفيذ مناورة التفافية بطول 15 كيلومترا لتجمع القوات المسلحة الأوكرانية في سودجا في منطقة كورسك، باستخدام خط أنابيب الغاز واستخدامه كممر تحت الأرض خلف خطوط العدو.
يذكر أنه في الصباح الباكر من يوم 6 أغسطس 2024، شنت القوات الأوكرانية هجوما للاستيلاء على أراض في منطقة كورسك الروسية، وتم إيقاف تقدمها. وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف، إن العملية في منطقة كورسك ستكتمل بدحر العدو والوصول إلى حدود الدولة.
وفي مارس الماضي، شنت القوات المسلحة الروسية هجوما واسع النطاق في منطقة كورسك، ونتيجة لذلك تم تحرير بلدة سودجا وعدد من المناطق الأخرى. وحاليا، تقوم وحدات من مجموعة قوات “الشمال” بتطوير هجومها وإجبار مجموعات من قوات نظام كييف على الخروج من كامل أراضي منطقة كورسك.
المصدر: نوفوستي
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link