يؤدي التدخين إلى خلق مشكلات تؤثر على المظهر البدني الخارجي جنبا إلى جنب مع الآثار الداخلية المقلقة التي يمكن أن تدمر الرئتين والقلب والدماغ.
وعلى الرغم من أنه يمكن ملاحظة التأثيرات الخارجية للتدخين، على غرار السعال المستمر لدى المدخن، وترهل الجلد، واصفرار الأسنان، إلا أنه يصعب إدراك التأثيرات الخارجية من دون الخضوع إلى فحوصات محددة.
والآن، من الممكن رؤية التأثر المدمر للتدخين على الرئتين من خلال مقطع فيديو مرعب يكشف عن مدى الضرر الذي يمكن أن تسببه السجائر للجسم من الداخل، موضحا كيف يمكن لهذه العادة أن تترك الرئتين سوداء اللون، ذابلة ومغطاة بالقطران.
وتم نشر المقطع المروع الذي يوضح مدى تأثير التدخين على الرئتين، على حساب “إنستغرام” @businessgrowthmentor، ويظهر مجموعتين من الرئتين متصلتين بمضخة هواء.
ويظهر الفيديو رئة صحية وردية اللون، تمثل أعضاء غير المدخنين. ثم تظهر بعد ذلك مجموعة سوداء من الرئتين تمثل رئتي المدخنين. ويبدو أن كلا العضوين حقيقيان.
وبصرف النظر عن اللون، فإن الفرق بين كل مجموعة من الرئتين ملحوظ، فالرئة الوردية تبدو أكثر امتلاء، بينما تتدلى الرئة السوداء من المضخة. وذلك قبل نفخ الهواء فيها.
وبحسب الخبراء الصحيين فإن اللون الأسود للرئتين يعود إلى القطران الناتج عن تدخين السجائر.
وعندما يتم نفخ نفخة من الهواء إلى رئة المدخن، فإن جزءا صغيرا فقط منها ينتفخ ببطء. وفي الوقت نفسه، تنتفخ الرئة الوردية السليمة بسرعة إلى ضعف هذا الحجم عندما يتم دفع الهواء إليها.
وجاء في التعليق المصاحب للمقطع: “التدخين يمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من مشاكل الرئة، مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة وانخفاض وظائف الرئة. وهذه التغييرات يمكن أن تؤدي إلى انخفاض استهلاك الأكسجين، وزيادة التعرض للعدوى، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة”.
ولا عجب أن السجائر تعيث فسادا في الرئتين، حيث يحتوي دخان التبغ على مزيج سام يضم أكثر من 5 آلاف مادة كيميائية، بما في ذلك القطران وأول أكسيد الكربون.
وحذرت إدارة الغذاء والدواء من أن تدخين السجائر يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الرئتين في أي عمر.
ويمكن أن يبدأ من مرحلة الطفولة، حيث أن الأطفال الذين تدخن أمهاتهم أثناء الحمل قد يكون لديهم رئة تتطور بشكل غير طبيعي، في حين أن المراهقين الذين يدخنون السجائر يمكن أن تتطور لديهم رئات أصغر وأضعف ولا تنمو أبدا إلى الحجم الكامل أو تصل إلى ذروة طاقتها.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للتدخين أن يدمر الأهداب، وهي شعيرات صغيرة في مجرى الهواء تمنع دخول الأوساخ والمخاط إلى الرئتين، ما يؤدي إلى ما يعرف باسم “سعال المدخن”.
والضرر لا يتوقف عند هذا الحد، حيث أن التدخين واستنشاق الدخان السلبي، يسبب العديد من أمراض الرئة، بما في ذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وهو مجموعة من حالات الرئة التي تسبب صعوبات في التنفس، مثل انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية. وأيضا يمكن أن يسبب انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم (OSA)، والالتهاب الرئوي، وسرطان الرئة.
وفي الواقع لا تتوقف أضرار التدخين عند الرئتين فقط، حيث تقول جمعية الرئة الأمريكية إن تدخين السجائر يمكن أن يضر بكل عضو في الجسم تقريبا، ويمكن أن يجعل المدخنين أكثر عرضة لمخاطر صحية تشمل الأزمة القلبية والسكتات الدماغية، وبعض أنواع السرطان، إلى جانب شيخوخة الجلد والضعف الجنسي لدى الرجال وحتى العقم.
المصدر: ذي صن
Source link