RT
حول حظوظ ماكرون في كسب نقاط سياسية من تهويل الخطر الروسي ورفع المخاطر، كتبت لوبوف ستيبوشوفا، في “برافدا رو”:
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضرورة ظهور قوات حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا.
حول ذلك، قالت الباحثة الرائدة في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية إيكاترينا ناروتشنيتسكايا:
“سيكون من الصعب جدًا على فرنسا تنفيذ قرار إرسال قوات إلى أوكرانيا، فلا يوجد دعم شعبي لمثل هذه الخطوة في فرنسا: أكثر من ثلاثة أرباع الفرنسيين لا يريدون المشاركة في هذا الصراع، ويفضلون حله سريعًا.
هناك رواية مفادها أن هذه التصريحات فُرضت على ماكرون من قبل الأميركيين، الذين يرغبون في الواقع في التوصل إلى حل وسط في أوكرانيا، ويميلون إلى تقسيمها، وتجميد الصراع وفق صيغة الكوريتين.
ويُنظر إلى ماكرون كواحد من الصقور، من أجل رفع الرهان في عملية التفاوض حول المكان الذي سيعبره الخط الفاصل، المزمع رسمه.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ماكرون في وضع غير مطمئن؛ لأنه فقد الأغلبية في البرلمان في العام 2022، وشعبيته في انخفاض مستمر.
أمام حكومة ماكرون، الآن، مهمة محددة تتمثل في منع فشل حزب النهضة الماكروني في انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة في مايو. وحتى الآن، تعده استطلاعات الرأي بالتراجع 10% عن زعيمة حزب التجمع الوطني المعارض مارين لوبان. إذا حدث هذا، فستحل كارثة جيوسياسية. ولذلك فإن حملة ماكرون الداخلية برمتها تهدف الآن إلى شيطنة حزب التجمع الوطني وتشتيت ناخبي الأحزاب الأخرى. وفي حل هذه المشكلة، قد يجد ماكرون من المفيد تهويل التهديد الروسي وزيادة المساعدات لأوكرانيا، التي تقسم الفرنسيين”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب