RT
حول الظروف التي تجعل أردوغان يرغب في تحسين العلاقات مع اليونان، كتبت كسينيا لوغينوفا، في “إزفيستيا” ما يلي.
وجاء في المقال: اليوم 7 كانون الأول/ ديسمبر، يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في أثينا.
وفي حين أفادت أنقرة بأنها تعد هذه الزيارة فرصة لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، أوضح الجانب اليوناني أنه لا ينوي تقديم تنازلات بشأن القضايا المتعلقة بالحقوق السيادية للبلاد.
حول ذلك قالت الباحثة في قسم الشرق الأوسط وما بعد الاتحاد السوفيتي بمعهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألينا سبيتنيفا:
“لدى الوفدين التركي واليوناني العديد من الأسئلة للمناقشة. فما زالت قضية الجزر المتنازع عليها في بحر إيجه إحدى القضايا الرئيسية في العلاقات الثنائية منذ سنوات عديدة، ولا ينبغي توقع تقديم تنازلات بشأن هذه القضية من أي من الجانبين”.
وبحسب سبيتنيفا، فإن أردوغان، رغم الصعوبات القائمة، كما قال، ينوي بدء حقبة جديدة في العلاقات مع اليونان. و”يعود هذا النهج إلى أن الجمهورية التركية لا تفقد الأمل في تحديث سياسة “صفر مشاكل مع الجيران”، والآن، على خلفية تدهور التفاعل مع إسرائيل بسبب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبعض حلفاء تركيا الآخرين، من المهم لأنقرة زيادة عدد الأصدقاء”.
و”في الوقت نفسه، ليس من الضروري القول إن أثينا ستتمكن من لعب دور الصديق المخلص لأنقرة، لكن التصعيد سيكون له نتائج عكسية على كلا الجانبين، خاصة مع الأخذ في الاعتبار حقيقة عضوية كلا الدولتين في الناتو”.
وختمت سبيتنيفا بالقول: “قد تكون هناك عناصر للمساومة، ولكن لحل القضايا الرئيسية المتعلقة بالجزر، والتي هي موضوع سياسات القيمة بالنسبة لكل من تركيا واليونان، فإن المفاوضات وحدها، حتى في مثل هذا الشكل الموسع، لن تكون كافية. ولا يُتوقع حدوث اختراقات على هذا المسار”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب