وقال بيرليتيك في قناته على اليوتيوب New Atlas: “هناك مشكلة تتمثل في أن الغرب الجماعي لا يعرف كيف يدرب الأوكرانيين ليكونوا قادرين على مواجهة ما يواجهونه في هذا الصراع بشكل فعال. كما أنهم يفتقرون إلى الوقت. فروسيا تدمر القوات الأوكرانية بسرعة تفوق الوقت الذي يمكن تدريبها فيه”.
وأوضح أن التدريب القتالي الكامل للمجندين قد يستغرق عدة سنوات، وهو ما لا يحتمله وضع القوات المسلحة الأوكرانية.
وأضاف بيرليتيك: “من المستحيل تدريب المجندين في غضون أسبوعين فقط ثم إرسالهم إلى الجبهة، فهم يحتاجون إلى ستة أشهر على الأقل من التدريب، إن لم يكن أكثر، ليكونوا فعالين في ساحة المعركة، ينبغي تدريب الجنود بشكل فردي أولا، ثم في وحدات مختلفة وصولا إلى مستوى اللواء، الذي يتكون من حوالي 4000 جندي، وقد يستغرق ذلك من سنة إلى ثلاث سنوات. وليس لديهم الوقت الكافي للقيام بكل ذلك”.
وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية قد ذكرت في وقت سابق، أن نظام كييف يرسل المجندين الأوكرانيين إلى الجبهة دون تدريب قتالي أساسي، مشيرة إلى أنهم يتركون مواقعهم بمجرد تعرضهم للنيران.
وفي بداية سبتمبر الجاري اعترف القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، ألكسندر سيرسكي، بعد تفقده الخط الأمامي للجبهة، بأن القوات الأوكرانية أدنى شأنا من الجيش الروسي في العديد والعتاد.
وأوضح سيرسكي، أن التعبئة تمثل أولوية للجيش الأوكراني، وفي الوقت نفسه، اعترف بأنه يتعين على قوات كييف إعداد المجندين قبل إرسالهم إلى الجبهة في أسرع وقت ممكن.
وقال إن “ديناميكيات الجبهة تتطلب منا، على سبيل المثال، نشر هؤلاء الجنود الذين تمت تعبئتهم بسرعة”، مضيفا أن التدريب القتالي الأساسي الإلزامي يستغرق حوالي شهر واحد للقوات المسلحة الأوكرانية.
يذكر أنه في 16 أبريل الماضي، وقع الرئيس الأوكراني المنتهية شرعيته فلاديمير زيلينسكي على قانون لتعزيز التعبئة في أوكرانيا، ودخل القانون الجديد حيز التنفيذ في 18 مايو، ووفقا له تم تخفيض سن التجنيد إلى 25 عاما، وتم فرض عقوبات أشد على التهرب من الخدمة، كما ألغي التسريح من الخدمة.
وتلزم الوثيقة جميع الأشخاص المكلفين بالخدمة العسكرية بتحديث بياناتهم في مكتب التسجيل والتجنيد العسكري خلال 60 يوما من تاريخ دخولها حيز التنفيذ، وللقيام بذلك، يتعين الحضور شخصيا إلى مكتب التسجيل والتجنيد العسكري أو التسجيل في “حساب التجنيد الإلكتروني”، والذي يمكن من خلاله أيضا تقديم الاستدعاء.
ويعتبر الاستدعاء قد تم تبليغه حتى لو لم يطّلع عليه المجند شخصيا، كما يعتبر تاريخ تسليم الاستدعاء هو التاريخ الذي تم فيه ختم الوثيقة باستحالة التسليم الشخصي.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link