كان الأسطول العثمانية بقيادة الأدميرال، “الريس” كمال يتكون بعد تجمعه من 67 سفينة حربية شراعية كبيرة، و20 سفينة حربية متوسطة، وحوالي 200 سفينة صغيرة، علاوة على 63000 من المقاتلين.
في المقابل كان أسطول البندقية تحت قيادة الأدميرال أنطونيو غريماني، ويتكون من 47 سفينة كبيرة، و17 سفينة صغيرة وحوالي 100 سفينة من أحجام أصغر.
في اللحظات الأشد حرجا في تلك المعركة البحرية الكبرى التي استخدمت فيها لأول مرة في التاريخ المدافع من ظهر السفن، تمكنت سفينتان حربيتان من البندقية بقيادة أندريا لوريدان وألبان دارمر من الاقتراب من إحدى السفن الرئيسة في الأسطول العثماني، وتعليق الخطاطيف بها تمهيدا لاقتحامها.
حين لم يتمكن قبطان السفينة الحربية العثمانية الريس بوراك من التخلص من الحبال التي مدت من السفينتين المعاديتين، لم يتوان عن إشعال النار في سفينته. بعد لحظات امتدت النيران والتهمت السفن الثلاثة، ما تسبب في ضربة موجعة للروح القتالية لدى بحارة البندقية.
في تلك المعركة البحرية الكبرى حقق الأسطول التركي بقيادة الريس كمال انتصارا كبيرا على بحرية البندقية على الرغم من دعمها من قبل أربعة سفن حربية فرنسية كبيرة.
تمكن العثمانيون الأتراك من تدمير عدد كبير من السفن المعادية وأسر عدد آخر، ما مهد الطريق إلى فرض الإمبراطورية العثمانية شروطها على البندقية في نهاية المطاف في عام 1503، بعد أن وصلت غارات سلاح الفرسان التركي إلى أراضي البندقية ذاتها في أقصى شمال إيطاليا.
قائد أسطول البندقية الأدميرال أنطونيو غريماني، اعتقل وتمت محاكمته بمشاركة أحد أبنائه، ثم أطلق سراحه بعد ذلك، وانتخب في عام 1521 حاكما للبندقية.
غريماني وُصف في مصادر البندقية بأنه كان قائدا محنكا، لكنه قليل الخبرة فيما يتعلق بقيادة أساطيل في معارك كبيرة.
وذًكر عنه أيضا أنه حصل على قيادة الأسطول فقط لأنه تبرع للدولة بمبلغ 16000 دوكات، ومول من جيبه الخاص تسليح 10 سفن.
أما الريس كمال فقد كافأه السلطان العثماني بايزيد الثاني وأهداه 10 سفن حربية غنمت من البندقية. قائد الأسطول العثماني تمركز بسفنه بين أكتوبر وديسمبر 1499 في كيفالونيا اليونانية، أكبر الجزر في البحر الأيوني.
المصدر: RT
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link