Gettyimages.ru
افتدى شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة صديقته بحياته وأنقذها من رصاص الإرهابيين في هجوم “كروكوس” بضواحي موسكو يوم 22 مارس الجاري، وحتى الساعة لم يتم العثور على جثته.
وتقول ألينا فيربينينا، والدة الشاب مكسيم 25 عاما إن ابنها يعاني من ضمور العضلات الشوكي ويجلس على كرسي متحرك وخرجت ساقاه عن الحركة، ولكن ظلت ذراعاه تعملان وتؤديان وظيفتهما.
وفي تفاصيل الحادثة، مع وقوع إطلاق الرصاص في الحادث الإرهابي في مركز “كروكوس” التجاري، قام مكسيم بتغطية جسد صديقته التي كانت ترافقه وتوفي على إثر ذلك.
وتؤكد والدته: “في ذلك المساء كان سعيدا جدا. كان ينوي حضور حفلة فرقة (بيكنيك) وهي فرقة عادية بالنسبة له، ولكن صديقته ناتاشا تحبهم كثيرا. وكانت تذاكر الحفل هذه بمثابة هدية لها”.
وتضيف الوالدة أنها بعد أن علمت بوقوع الهجوم في “كروكوس” من زوجها حاولت الاتصال بابنها لكنه لم يرد على الهاتف، ومن ثم خرج الهاتف عن التغطية تماما.
وقالت: “تواصلت مع ناتاشا التي بدأت بالصراخ عبر الهاتف قائلة إن مكسيم مات وتم بعد ذلك نقلها إلى المستشفى”.
أما صديقة مكسيم فتقول عن الحادثة: كان الإرهابيون يقتلون الناس من حولهم، ولم يكن لدى الناس مكان يهربون إليه. ثم جلست عند قدمي مكسيم وأمسكت بيده. وظهر مسلح في مكان قريب وأطلق رصاصة من رشاشه على مكسيم. وبعد ذلك سقط مكسيم على جسد الفتاة وحماها من الرصاص بجسده”.
وتختتم والدته بالقول: “أتفهم أنه لا يوجد أمل في أن يكون على قيد الحياة. لقد أوضحوا لي بالفعل أن القاعة احترقت، ولكن ابني ليس على قوائم الموتى حتى الآن ولا في غيرها. ولذلك سأكون ممتنة لأية معلومات عنه”.
المصدر: نوفوستي
Source link