تركت فاطمة بايمان، حزب العمال، لكنها ستبقى في مجلس الشيوخ كمستقلة في خلاف كبير مع حكومة رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، بشأن فلسطين.
وذكرت شبكة “ABC” الأسترالية أن السيناتور أكدت أنها لن تنضم إلى أي حزب مرتبط بالمجتمع الإسلامي.
وأوضحت بايمان أنها “ممزقة بشدة” بسبب القرار، وما زالت تؤمن بمبادئ حزب العمل، لكنها شعرت أنها لا تستطيع رؤية “حل وسط” يسمح لها بالبقاء في الحزب.
وأردفت: “من ناحية، أحظى بدعم هائل من أعضاء (حزب العمال)، والنقابيين، والأعضاء الدائمين، ومتطوعي الحزب الذين يدعونني إلى البقاء هناك وإحداث التغيير داخليا.. من ناحية أخرى، فإنني أتعرض لضغوط من أجل التوافق مع تضامن التجمع الحزبي والالتزام بخط الحزب”.
ووصفت بايمان “الإبادة الجماعية المستمرة في غزة” بأنها مأساة ذات “أبعاد لا يمكن تصورها” أجبرت الجميع على التصرف “بشعور بالإلحاح والوضوح الأخلاقي”.
وتابعت: “لقد رأينا جميعا الصور الدموية لأطفال صغار يفقدون أطرافهم، ويتم بترهم دون تخدير، ويتضورون جوعاً بينما تواصل إسرائيل هجومها، ويتم بثها مباشرة في جميع أنحاء العالم..بقلب مثقل ولكن بضمير مرتاح، أعلن استقالتي من حزب العمال الأسترالي.. لقد أبلغت رئيس الوزراء بأنني سأجلس على مقاعد البدلاء لتمثيل ولاية أستراليا الغربية، اعتبارا من اللحظة”.
وأضافت بايمان أن هذا كان “أصعب قرار” في حياتها وشعرت أنها وضعت “في موقف صعب للغاية”.
وبينت أنها أخبرت رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز وزملاءه الآخرين عدة مرات أن “هذه مسألة لا أستطيع التنازل عنها”.
وأوضحت فاطمة بايمان أنها حاولت إثارة المخاوف من خلال العمليات الداخلية للحزب وفي المحادثات مع ألبانيز وكبار الوزراء، لكنها شعرت أن القرارات “تم اتخاذها بالفعل” بحلول الوقت الذي حضروا فيه إلى الاجتماعات الحزبية للحصول على الموافقة الرسمية.
وتم “تعليق عضوية عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أستراليا الغربية إلى أجل غير مسمى” في تجمع حزب العمال، حيث يناقش النواب أجندة الحكومة وتكتيكاتها، الأسبوع الماضي بعد أن تحدت الحزب وصوتت مع حزب الخضر للدعوة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وبعد ذلك تعهدت بالقيام بذلك مرة أخرى إذا لزم الأمر.
تم انتخاب الشابة البالغة من العمر 29 عاما لعضوية مجلس الشيوخ في عام 2022 لمدة ست سنوات ممثلة لأستراليا الغربية.
ولا توجد قاعدة تمنع عضوا منتخبا في مجلس الشيوخ من ترك حزبه والبقاء في مجلس الشيوخ، لكن حزب العمال أصر على أن بايمان في مجلس الشيوخ فقط لأنها كانت مرشحة عن حزب العمال الأسترالي.
وعندما سئلت عما إذا كانت تتعارض مع رغبات الناخبين، أكدت بايمان أن سكان أستراليا الغربية “عهدوا إليها” بتمثيل صوتهم وأنها ستواصل خدمتهم.
وأشارت بايمان إلى أن أولويات سياستها تشمل معالجة الإسكان، وتكاليف المعيشة، وأزمة المناخ، وارتفاع معدلات حبس السكان الأصليين، وإنهاء حبس الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات.
المصدر: “الغارديان” + ABC
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link