وأشار الوزير إلى أن وصول ترامب إلى رئاسة البيت الأبيض، جعل مسألة مناقشة مبادرات السلام بشأن أوكرانيا أمرا مشروعا.
وقال سيارتو في مقابلة مع وكالة “نوفوستي”: “من المهم للغاية أن تكون مسألة التحدث عن السلام في أوكرانيا أصبحت ممكنة بشكل عام”.
وأضاف: “قبل الرئيس ترامب، إذا تحدثت عن السلام تم تصنيفك على الفور إما كصديق (لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف)، أو كعميل (للرئيس الروسي فلاديمير بوتين)، أو كداعية للكرملين أو كأي شخص ليس على مستوى عال من القدرة على المناقشة الفكرية”.
وتابع سيارتو: “الآن، عندما يتحدث الرئيس ترامب علنا عن رغبته بضرورة السلام، أصبح الحديث عن السلام أمرا مشروعا وممكنا، وأعتقد أن هذه هي الخطوة الأولى المهمة جدا، وأن الحديث علنا عن ضرورة إجراء محادثات مباشرة مع روسيا أضحى مرة أخرى بمثابة ظاهرة جديدة تماما. في السابق، كنا نحن وحدنا من يتحدث عن ذلك، وكنا نتعرض للتهجم. لكننا الآن لم نعد وحدنا”.
وأعرب وزير الخارجية الهنغاري أيضا عن أمله في أن تتوج هذه “الخطوات المهمة” في نهاية المطاف باتفاق سلام.
وكان قد أجرى الرئيسان الروسي والأمريكي محادثة هاتفية يوم الأربعاء، استمرت قرابة ساعة ونصف الساعة. وكما أفاد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، ناقش الزعيمان قضايا تتعلق بتبادل المواطنين الروس والأمريكيين الأسرى في البلدين، بالإضافة إلى تسوية الوضع في أوكرانيا.
وتطرق الرئيسان أيضا إلى مواضيع أخرى، بما في ذلك التسوية في الشرق الأوسط، والبرنامج النووي الإيراني، والعلاقات الثنائية الروسية الأمريكية في المجال الاقتصادي. واتفق بوتين وترامب على استمرار الاتصالات الشخصية، بما في ذلك تنظيم لقاء شخصي بينهما.
وأعلن الرئيس الأمريكي يوم أمس الخميس، أن ممثلين رفيعي المستوى من روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة سيلتقون في مؤتمر ميونيخ للأمن اليوم الجمعة.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الأمريكي أنه وثق بنظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال المحادثة الهاتفية التي ناقشا فيها تسوية النزاع الأوكراني.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link