سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز الواقع العسكري في السويداء

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.



وذكرت محافظة السويداء أن مصطفى البكور، المبعوث الخاص للسلطة السورية الجديدة لمتابعة شؤون محافظة السويداء، برفقة وفد من وزارة الدفاع، اجتمعوا بالزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حكمت الهجري، لبحث واقع محافظة السويداء العسكري ومناقشة آلية لتنظيمها عسكريا بالتعاون مع وزارة الدفاع.

وحسب “تلفزيون سوريا”، فإن هذا اللقاء يأتي في سياق جهود متسارعة لوزارة الدفاع السورية بهدف إعادة تنظيم الصفوف العسكرية وتوحيد الفصائل في الجيش السوري الجديد.
و في وقت سابق، نقل “تلفزيون سوريا” عن مصادر خاصة أن وزارة الدفاع أكدت رفضها لأي مقترح يمنح الفصائل المسلحة خصوصيات طائفية أو دينية أو مناطقية ضمن هيكلية الجيش الوطني المزمع تشكيله.

وأوضحت المصادر أن “معظم فصائل السويداء أبدت استعدادها للانضمام إلى الجيش الجديد على أسس وطنية من دون محاصصة”، في حين طرحت بعض الفصائل في درعا أفكارا تتعلق بخصوصية مناطقية، لم تلق قبولا من القيادة العسكرية الجديدة.
وسبق أن أعلنت “حركة رجال الكرامة” و”لواء الجبل”، أكبر فصيلين عسكريين في السويداء، مطلع الشهر الجاري، “خارطة طريق” للمرحلة المقبلة، وأكدا التزامهما بمبادئ وطنية تدعم بناء دولة قائمة على العدالة وسيادة القانون.
وأكدا في بيانهما على اعتبار نهاية “حكم النظام البائد” فرصة تاريخية لبناء دولة عادلة، لافتين إلى أن حمل السلاح كان وسيلة اضطرارية للدفاع عن أهالي السويداء بكل أطيافهم، وليس غاية بحد ذاته.
وشدد البيان على “ضرورة تأسيس جيش وطني جديد، يكون السلاح فيه حكرا على مؤسسة عسكرية وطنية، مع إعلان استعدادها للاندماج في هذا الجسم العسكري الوطني، ورفضها لأي جيش فئوي أو طائفي”.
وتضمن البيان موقفا واضحا بعدم تدخل الفصائل العسكرية في الشؤون الإدارية أو السياسية، مع دعم العمل المدني والسياسي بشكل تشاركي، والتزامها بحماية المرافق العامة في المحافظة. 
وكان الشيخ حكمت الهجري، قد أكد في بداية يناير الماضي، أن حل الفصائل المسلحة وتسليم السلاح مرهون بوجود جيش سوري قوي وبناء هيكلي واضح للدولة.
ودعا حكمت الهجري سابقا إلى عقد مؤتمر وطني شامل يضم كافة أطياف الشعب السوري، بهدف رسم مسار جديد للبلاد عبر وضع دستور جديد وتحقيق نظام إداري لامركزي، مع ضمان فصل السلطات، بما يضمن الحفاظ على مؤسسات الحكم ومنع أي توجه نحو تقسيم البلاد.
كما أكد بهاء الجمال قائد عمليات طائفة الموحدين الدروز بمحافظة السويداء جنوبي سوريا رفض مشيخة المحافظة دخول أي فصيل مسلح السويداء، وحذر من مطالبة المحافظة بالفيدرالية إن تعرضت لأي تعد.
وفي نهاية يناير، أعلنت معظم الفصائل المسلحة حل نفسها، كما أعلنت إدارة العمليات العسكرية إسناد منصب رئيس البلاد في المرحلة الانتقالية إلى أحمد الشرع، وذلك بعد أقل من شهرين على الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.

المصدر: “الوطن” + “تلفزيون سوريا” +  RT

إقرأ المزيد

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.