
وتم الاجتماع مع ممثلين من الطلاب لاختيار أحد الأسماء من بين 10 مرشحين، وأُرسلت المقترحات للجهات العليا لاختيار عميد جديد.
ويأتي هذا الإجراء على خلفية الاحتجاجات التي قام بها عدد من طلاب المعهد العالي وطالبت بإقالة الفنان تامر العربيد “لممارساته الترهيبية ضد الطلاب”.
وفي الحملة التي شنها الطلاب، علقوا دوامهم في المعهد، وانضم إليهم عدد من الأساتذة في مقدمتهم الكاتب بلال شحادات ومصطفى العبود، وتوقفوا عن إعطاء الدروس والقيام بواجبهم التعليمي حتى إقالة العربيد.
وبالفعل، تلقى هذا الحراك استجابة سريعة بإقالة العربيد وإحالته للتحقيق وتكليف عمار الحامض، وكيل العميد، لتسيير شؤون الكلية لحين انتخاب عميد جديد.

المشهد قد يشبه في تفاصيله بعض ما يحدث في مؤسسات وزارة الثقافة ووزارة الإعلام من حمى التغيير التي امتدت لنقابة الفنانين ومطالبات بتغيير النقيب أو حتى اتحاد الصحفيين، إنما باختلاف الأسلوب..
من جهته، عبر شحادات عن سعادته للتغيير، وأكد لـRT، أن الثورة تنتصر للفن والثقافة، مؤكدا أن “استقلالية الفنان تنتصر”.
ورأى شحادات أن إقالة عميد المعهد العالي للفنون المسرحية و تعيين “عميد لتسيير الأعمال” تجاوبا مع مطالبات المدرسين والطلبة والخريجين كان خطوة هامة للمعهد، فالمعهد العالي للفنون المسرحية كان ولا يزال الرافد الأهم بالطاقات والأفكار للمسرح والسينما والدراما السورية.
وتابع: “نتمنى ونثق أن مستقبل المعهد سيكون لائقا كما يشتهي الجميع له أن يكون، بجهود طلبته ومدرسيه وخريجيه وتاريخه، بعيدا عن قلة أصبح وجودهم من الزمان الماضي، و كل التقدير لجهود من بادر لتحقيق قفزة نوعية في الحالة والنتائج”.
وأضاف شحادات: “ننتظر المزيد من هذه القرارات الإيجابية ليستمر التغيير بشكل أوسع وأشمل في كافة المؤسسات الفنية والثقافية السورية التي كانت رهينة لعقود ، و التي عانت من التشويه دون رحمه”.
وأردف: “بمناسبة رياح التغيير، أود القول وبكلمة بسيطة إلى كل من نقيب ومجلس نقابة الفنانين، إدارة المؤسسة العامة للسينما، مدراء باقي مؤسسات الفن والثقافة والإنتاج والصحافة والإعلام الرسمية الحكومية، السادة منتجي الفنون في القطاع الخاص من شركاء المجرم، وأصحاب المحطات الفضائية من شركاء النظام البائد.. آن لكم أن تصمتوا ثم فلتخرجوا من المشهد كليا، فقد آن أن تنصرفوا”.
من جهتها، أكدت رانيا الجبان، عضو الهيئة التدريسية في المعهد العالي للفنون المسرحية، أنها “لم تكن مع تدخل الإعلام لما يحدث في المعهد، مشية إلى أن “الغاية هي إعادة ترتيب البيت الداخلي للمعهد، فالحراك الذي حدث هو عبارة عن إشكالات تتمحور حول واقع التدريس في المعهد وعدد من قضايا الفساد، وهي مشاكل تخص المعهد وحده”.
وشددت “الجبان” على أن” المعهد يصنع فن راق وقدم نجوما إلى الدراما السورية والعربية، وأن تاريخ المعهد حافل بالأسماء المهمة والدراما السورية شاهد على ذلك.
ومن ناحيته، قال تامر العربيد إنه “يتعرض لحملة شعواء هدفها النيل من اسمه ومن تاريخه الفني والأكاديمي”، متابعا: “مع الأسف، بهذا الزمن الشرفاء يذلون، والجحود والنكران هو ميزة هذه المرحلة، ونحن نتفاءل وندعي لبلدنا بالخير والـمان ولكن الحقيقة أن ما حصل مؤلم ومؤسف.. نحن قدمنا ما استطعنا وكنا دائما بالمكان الذي نتشرف فيه، ونتذكر ما قدمنا”.
جدير بالذكر أن تامر العربيد كان قد استقطب عبر ملتقى الإبداع عددا كبيرا من الفنانين الكبار، في مقدمتهم منى واصف وتيم حسن وباسم ياخور وزيناتي قدسية وعبد المنعم عمايري، وغيرهم من النجوم السوريين والعرب.

المصدر: RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link