وأضاف خيرت، في تصريحات اليوم الاثنين، أن مشاهد دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح واصطفاف وتدفق الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية إلى القطاع تعكس حجم “الجهود العظيمة” المبذولة من مختلف مؤسسات الدولة المصرية والمجتمع المدني، وتكاتف وتضافر الجميع من أبناء شعب مصر للتخفيف من وطأة الأزمة والكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة جراء الحرب.
وشدد على أن مصر تؤمن بمحورية دورها ومسئوليتها تجاه شعب فلسطين وأمتها العربية؛ لذا لم تدخر جهدا ولم تترك بابا إلا وطرقته من أجل وقف إراقة دماء الفلسطينيين وتجنيب المنطقة حربا مفتوحة شاملة تهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
واعتبر أن اتفاق غزة يمثل بارقة أمل في طريق إنهاء الحرب، خاصة مع انسحاب إسرائيل من محور صلاح الدين ومعبر رفح من الجانب الفلسطيني ما يسمح بدخول المساعدات المصرية والدولية إلى القطاع.
وأكد بأن مصر ستستمر في الاضطلاع بمسئولياتها التي وكلت إليها تاريخيا تجاه شعب فلسطين الشقيق، وستظل على العهد والوعد حتى تنتصر القضية الفلسطينية ونرى الدولة الفلسطينية المستقلة ينعم فيها شعبها بالحرية والكرامة.
وذكر أن وقف إطلاق النار في غزة والذي تم التوصل إليه بعد حرب دامية استمرت نحو عام وأربعة أشهر، واجه خلاله الشعب الفلسطيني في القطاع أبشع أنواع عمليات الإجرام من قتل وإبادة ونزوح وتجويع، وغيرها من مأساة إنسانية لم نشهدها منذ عقود، جاء نتيجة جهود حثيثة بذلتها مصر بالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين.
وأشار إلى أن مصر ومنذ بدء الأزمة قامت بالتعاون والتنسيق مع الوسطاء في دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية من أجل إبرام صفقة تفضي إلى وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، معتبراً أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المنتهية ولايته وكذلك إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لعبتا دوراً محورياً في الضغط على حكومة تل أبيب لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ولفت في هذا الصدد إلى توقعات البعض بأن دونالد ترامب لن يفعل شيئاً إلا من أجل حليفته إسرائيل، إلا أنه في حقيقة الأمر قام ستيف ويتكوف مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط بدور رئيسي في دفع إسرائيل نحو قبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
وأعرب عن أمله في أن تقوم الإدارة الأمريكية الجديدة في إنهاء الحرب بشكل كامل وإعادة حكومة تل أبيب إلى طاولة المفاوضات لوضع حد للصراع العربي الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة يعيش شعبها في أمان.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});