وذكرت صحيفة “تليغراف” أن “رئاسة الوزراء أشارت إلى أن النائب العام ريتشارد هيرمر، من المرجح أن يقدم المشورة بشأن هذه القضية”، مؤكدة أن الحكومة “تأخذ التزامها بالقانون الدولي على محمل الجد”.
وأثيرت القضية أمس الخميس عندما حكم قاض بريطاني على مراهق أدين بقتل ثلاث فتيات في درس رقص في ساوثبورت في يوليو الماضي، بالسجن لمدة لا تقل عن 52 عاما، لكنه أعرب عن “إحباطه” لأنه لم يتمكن من فرض حكم بالسجن مدى الحياة على من هم دون سن 18 عاما.
وقال القاضي إنه “كان سيصدر حكما بالسجن مدى الحياة لو كان بالغا بسبب خطورة جرائمه”.
وتشير الصحيفة إلى “تزايد الضغوط على ستارمر لتغيير القانون، سواء من عائلات الضحايا، أو من شخصيات عامة بينها المدعي العام السابق كين ماكدونالد، وباتريك هيرلي، عضو البرلمان عن ساوثبورت، وكيمي بادينوتش، زعيمة حزب المحافظين، ووزير العدل السابق روبرت باك لاند، الذي غير القانون في عام 2020 لتمديد أوامر السجن مدى الحياة لمن هم دون سن 21 عاما ولكن ليس لمن هم دون سن 18 عاما”.
وعندما سئل عما إذا كانت الحكومة البريطانية ستنظر في تمديد أوامر السجن مدى الحياة لمن هم دون 18 عاما، قال متحدث باسم رئيس الوزراء: “نحن مقيدون في قدرتنا على تمديد أوامر السجن مدى الحياة لمن هم دون 18 عاما بموجب قوانين الأمم المتحدة، وهو أمر أدركته الحكومة السابقة عندما غيرت القانون في هذا المجال سابقا”.
وعندما سئل مرة أخرى عما إذا كان هذا الأمر قيد النظر، قال: “فيما يتعلق بنقطة محددة تتعلق بأوامر السجن مدى الحياة، فهذا ليس شيئا ننظر فيه”.
وتحظر اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل الحكم على الأطفال بالإعدام أو السجن دون إمكانية الإفراج المشروط.
وفي السابق، كان “القتلة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 21 عاما معفيين من مثل هذه الأحكام، لكن في عام 2020، عارض حزب العمال القراءة الثانية لقانون الأحكام الصادر عن حزب المحافظين، والذي مدد أحكام السجن مدى الحياة لتشمل القتلة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عاما”.
ونقلت صحيفة “تليغراف” عن وزير العدل السابق روبرت باك لاند، أن “اتفاقية الأمم المتحدة كانت أحد الأسباب التي جعلته لا يمد أوامر السجن مدى الحياة للمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما”.
ويعتقد وزير العدل السابق، روبرت باك لاند، أن المحاكم “يجب أن تتمتع بسلطة تقديرية استثنائية” لإصدار أحكام على هذه الفئة العمرية.
واقترح أن “يكون الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 17 عاما والذين ارتكبوا جرائم قتل قبل ستة أشهر من بلوغهم سن 18 عاما أو الذين حكم عليهم بعد بلوغهم سن 18 عاما مؤهلين للحصول على أوامر بالسجن مدى الحياة”.
وحكمت محكمة التاج في ليفربول في بريطانيا على أكسل روداكوبانا بالسجن مدى الحياة بحد أدنى 52 عاما لقتله 3 طفلات في عملية طعن جماعية.
وكان روداكوبانا يبلغ من العمر 17 عاما عندما ارتكب عملية طعن جماعية، وعقوبته هي ثاني أطول عقوبة في تاريخ البلاد.
هذا وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن حادث مقتل 3 فتيات، يجب أن يمثل نقطة تحول لمراجعة شاملة لكيفية حماية الدولة لمواطنيها.
المصدر: RT + وسائل إعلام بريطانية
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link