سبب الارتباك الأميركي أمام موقف الصين وروسيا من تايوان

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


سبب الارتباك الأميركي أمام موقف الصين وروسيا من تايوانسبب الارتباك الأميركي أمام موقف الصين وروسيا من تايوان

RT

سبب الارتباك الأميركي أمام موقف الصين وروسيا من تايوان

واشنطن تلعب ورقة تايوان، في لعبة مزدوجة. حول الرهانات الأميركية، كتب أندريه ياشلافسكي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:

 

يواجه السياسيون الغربيون الآن “لحظة الحقيقة”: فقد بات واضحًا أن الصين وروسيا لن تسمحا للولايات المتحدة بالتصرف فيما يتعلق بتايوان، وفقًا لـ “قواعدها”، وليس وفقًا لقواعد القانون الدولي. وقد أصبح هذا واضحًا، بشكل خاص، على خلفية زيارة الرئيس الروسي بوتين للصين. وهذا الوضع، لا يناسب “شركائنا” الغربيين كثيرًا.

حول ذلك، قال أستاذ القانون، البروفيسور يوري جدانوف:

روسيا والصين على ثقة من أن أميركا تتجنب، بعناية، الإشارة إلى “القانون الدولي” من أجل الحفاظ على حرية استخدامها للقوة. ومن خلال اتهام الصين، المتكرر، بالتحضير لهجوم على تايوان، تعمل الولايات المتحدة نفسها على تصعيد الوضع حول الجزيرة.

ومن المثير للاهتمام أن القانون الأميركي لا يلزم الولايات المتحدة بالدفاع عن تايوان، لكنه ينص على أن سياسة الولايات المتحدة تشمل الحفاظ على إمكانية القيام بذلك. يجري إنشاء “غموض استراتيجي” حول الإجراءات الأميركية المحتملة في حال وقوع “هجوم” صيني. ويدعو بعض السياسيين والخبراء إلى التخلي عن هذه السياسة والانتقال إلى الالتزام الرسمي بالدفاع عن تايوان. ويزعم أنصار التحول إلى هذا “الوضوح الاستراتيجي” أن الوضوح ضروري لردع الصين متنامية القوة والإرادة. فيما يزعم أنصار “الغموض الاستراتيجي” أن السياسة طويلة الأمد تشجع على ضبط النفس من جانب كل من بكين وتايبيه، في حين تشجع تايبيه على الاستثمار في الدفاع عن نفسها ومنع الصين من ضم تايوان بالقوة.

تدرك تايوان، عمليًا، أنها لن تتمتع بعد الآن بهذه الميزة في الصراع، على خلفية تنامي قوة الجيش الصيني، خاصة في ظل عدم اليقين بشأن التدخل العسكري الأميركي في الصراع.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.