Gettyimages.ru
صرح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء، بأن مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإرسال قوات “الناتو” إلى أوكرانيا تعتبر خطوة ملموسة لضمان أمن البلاد.
وبحسب صحيفة “سترانا” الأوكرانية، أشار زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي في ألبانيا إلى أن ماكرون سيتبادل معه المعلومات عندما يصل إلى أوكرانيا في منتصف مارس المقبل.
وأضاف: “قال (ماكرون) إنه سيتحدث عن بعض الأفكار الجديدة حول كيفية تعزيز أوكرانيا. هذه أشياء محددة للغاية”. وفي رأيه أن مثل هذه التصريحات تعتبر خطوات ملموسة لضمان أمن البلاد. وشدد زيلينسكي أيضا على أهمية تبادل المبادرات مع الحلفاء الغربيين.
ويوم أمس الثلاثاء، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لا ينبغي “استبعاد” إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في المستقبل، مشيرا إلى أنه لا يوجد إجماع على هذه الخطوة حاليا.
وأبدت وسائل الإعلام الأمريكية تشاؤمها تجاه فكرة الرئيس الفرنسي وشككت بنجاعتها، كما حذرت من أن ذلك قد يؤدي إلى أكبر صراع بري تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
من جانبها، انتقدت موسكو هذه الفكرة ووصفتها بأنها تسعى لإشعال فتيل صراع عالمي بين روسيا والغرب، وأكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن إرسال قوات “الناتو” إلى كييف سيثير صراعا مباشرا بين الحلف وروسيا ويؤدي إلى تصعيد الوضع. كما حذر بيسكوف من أن وجود قوات حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا سيحول إمكانية نشوب صراع بين روسيا والناتو من “محتملة” إلى “لا مفر منها”.
وأشار أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ إلى أن “أوكرانيا لها الحق في الدفاع عن نفسها، ومن حق حلفائها أن يدعموها في الدفاع عن هذا الحق”. مؤكدا أن الناتو يزود كييف بالأدوية والزي الرسمي والمعدات الشتوية فقط، لكن بعض أعضاء الحلف يرسلون أسلحة وذخائر من ذاتهم.
وشدد الأمين العام للحلف على أن أي قرار بإرسال قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا سيتطلب دعما وموافقة جماعية من جميع الدول الأعضاء في الحلف.
المصدر: RT
Source link