في الخامس من فبراير/شباط، قام وزير الخارجية البريطانية ديفيد لامي بزيارة إلى كييف. وقال لامي إن بريطانيا هي الشريك الرئيس لأوكرانيا في الوقت الراهن، في حين أن الجانب الروسي، ممثلا بالرئيس فلاديمير بوتين، غير مستعد لبدء محادثات السلام.
تكتسب هذه التصريحات أهمية خاصة في ظل مبادرات السلام التي تروج لها الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.
وقد علق الخبير السياسي سيرغي ماركوف على زيارة لامي ولقائه فلاديمير زيلينسكي، بالقول لـ”موسكوفسكي كومسوموليتس”: “الأمر المركزي هنا هو مؤامرة ضد ترامب”. وبحسبه، فـ “إن حكومتي زيلينسكي وكير ستارمر من معارضي الرئيس الأمريكي الحالي. الحقيقة هي أن رئيس الوزراء البريطاني الحالي غير محبوب للغاية بين البريطانيين، وإيلون ماسك، أحد أقرب الأشخاص إلى ترامب، يدعم قوة سياسية بديلة في المملكة المتحدة (وإصلاح المملكة المتحدة). وهذا يثير غضب المؤسسة الحاكمة، ممثلة بحزب العمال. ويخشى زيلينسكي أن يتفق ترامب مع روسيا على شروط إبرام معاهدة سلام غير مواتية للحكومة الأوكرانية، حيث سيتعين على رئيس أوكرانيا أخذ هذه الشروط في الاعتبار. وبالإضافة إلى ذلك، هناك صراع مديد بين ترامب وزيلينسكي، حيث رفض الأخير الكشف عن معلومات حول مخططات الفساد التي تورط فيها نجل الرئيس الأمريكي السابق، هانتر بايدن. وبالتالي، فإن المهمة الرئيسية أمام كييف ولندن الآن تتمثل في إفشال مبادرات السلام التي سيتولاها كيث كيلوغ. وإذا نجح هذا، فإن نفوذ ترامب في الدول الأوروبية سوف يضعف بسبب فشله في تنفيذ خطة السلام التي كانت جزءا من برنامجه الانتخابي”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب