جاء ذلك في تصريحات لصحيفة “إزفستيا” ردا على طلب للتعليق على مادة صحيفة “نيويورك تايمز”، والتي نقلت عن المسعف كاسبار غروس المشارك في الأعمال القتالية كجزء من وحدات المرتزقة الأجانب، خبر مقتل جندي روسي أسير.
وقالت زاخاروفا: “من المضحك أن نشاهد كيف يتظاهر الصحافيون والمنشورات والصحف والتلفزيون ومنصات الإنترنت الأمريكية بأنهم لا يعرفون شيئا عن نوع الانتهاكات التي تعرض لها السكان المدنيون في دونباس، وهي الآن مناطق روسية جديدة، لمدة سبع سنوات، .. يبدو أن نظام كييف لا يعرف شيئا عن التعذيب ضد الأشخاص الذين وقعوا في براثن القوات المسلحة الأوكرانية، والكتائب الوطنية، وغيرها. والآن كما ترون يبدأ طبيب ألماني بفتح أعينهم، أو هم يبدأون في التظاهر بأن هذا شيء جديد بالنسبة لهم”.
وأضافت: “لا يمكنكم الوقوع في الفخ وعدم رؤية الشيء الرئيسي.. تم تقديم جميع الحقائق من قبل الجانب الروسي وسكان دونباس والصحافيين الذين نقلوا هذه المعلومات إلى المجتمع الدولي والصحافيين الأمريكيين على حساب حياتهم.. الصحف وليس آخرها نيويورك تايمز، فعلوا كل شيء حتى لا تروا هذه الحقيقة”.
وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى حقائق مفتوحة حول تصرفات كييف التي لا يتحدث عنها الصحافيون الأمريكيون.
وقالت: “العديد من التقارير التي تم توزيعها في مجلس الأمن الدولي حول هذا الموضوع والتقارير الصادرة عن وزارة الخارجية الروسية حول حقوق الإنسان، أو الأكثر من ذلك عدم وجود حقوق الإنسان في أوكرانيا وتقارير عن اضطهاد الكنيسة الأرثوذكسية، والوضع بشأن السكان الناطقين باللغة الروسية، وما كان يحدث في أوديسا (حريق مجلس النقابات العمالية في عام 2014)، وقصف نظام كييف لوغانسك وماريوبول، والهجمات الإرهابية، كل هذه حقائق مفتوحة، والصحافيون الأمريكيون لا يتفوهون عنها بكلمة واحدة”.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نقلا عن طبيب في ما يسمى بمجموعة “تشوزن” (المُختارين) الدولية في أوكرانيا (مرتزقة يعملون لصالح القوات المسلحة الأوكرانية)، أن المسلحين الموالين لكييف قتلوا بوحشية أسير روسي طلب المساعدة الطبية.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني بوقت سابق: “قدم أسرى الحرب الروس تقارير ذات مصداقية عن التعذيب أو إساءة المعاملة التي تعرضوا لها عند المعابر بعد إجلائهم من ساحة المعركة”، وذلك خلال الفترة بين ديسمبر 2023، وفبراير 2024.
وزار موظفو المفوضية خلال الفترة المذكورة، نحو 44 من أسرى الحرب الروس، في مقاطعات مختلفة بينها خاركوف ونيكولايف ولفوف وزابوروجيه. كما كشف التقرير أن السلطات الأوكرانية لا تلاحق قضائيا المسؤولين عن التعذيب والعنف ضد المدنيين وأسرى الحرب.
ورصد التقرير الأممي إعدام ما لا يقل عن 25 عسكريا روسيا، جميعهم في أوائل عام 2022 وأوائل عام 2023، مشيرا إلى عدم إحراز تقدم كاف في التحقيق أو مقاضاة المسؤولين عن ارتكاب تلك الانتهاكات.
المصدر: RT
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link