Globallookpress
Pavel Kashaev
قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن برلين ملزمة بتقديم أجوبة على الأسئلة التي طرحها التسريب الأخير لمحادثات ضباط الجيش الألماني.
جاء ذلك وفقا لحديث لها لقناة RT، قالت خلاله إن ما تم تقديمه للمجتمع الدولي من تسريبات لحديث الضباط الألمان يفضح “نية وخطة طويلة المدى لدولة عضو في (الناتو)، ألمانيا، للقيام بعمليات عسكرية ضد روسيا”.
ووفقا لزاخاروفا، فقد ذكر المتحدثون حرفيا خطوة بخطوة كيفية تنفيذ الهجمات الإرهابية ضد البنية التحتية المدنية، وتابعت: “علاوة على ذلك، كان المتحدثون يدركون بوضوح ويفهمون تماما أنهم يناقشون تقويض جسر مدني، وتحدثوا على وجه التحديد في هذا الموضوع عن حقيقة أن لجسر القرم أهمية سياسية كبيرة”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن هذه الأسئلة “لا يجب أن تظل معلّقة في الهواء”، وقالت إن روسيا تنطلق من حقيقة أن ألمانيا ملزمة بتقديم بتفسير ليس فقط من خلال القنوات الدبلوماسية، ولكن علانية وعلى المستوى السياسي الدولي الخارجي.
وشددت زاخاروفا على أن ما استمع إليه العالم بأسره، وهذا التسجيل الصوتي المعروض في نسخته الأصلية، يثير عددا هائلا من الأسئلة أمام ألمانيا بشكل عام. علاوة على ذلك، فإن نفس المسؤولين الألمان الموجودين في هذا التسجيل يذكّرون بعضهم البعض بما يعتبرونه “الماضي المجيد” للقوات الجوية النازية Luftwaffe، وتابعت: “أي نوع من الماضي المجيد للقوات الجوية الألمانية هذا؟ إنهم يتحدثون إذن عن خبرة قتالية سابقة في الحرب العالمية الثانية. هل يعنى ذلك أن تجربة تلك السنوات لا تزال حية في مخيلتهم، وما زالوا مستعدين لتطبيقها؟ إن هذا يضع الأسئلة في أبعاد مختلفة تماما”.
وقالت زاخاروفا أن هذا ربما ما يجعل من المنطق أن تقوم برلين بتصنيف الناجين من حصار مدينة لينينغراد على أساس القومية، فتدفع التعويضات للناجين من أصحاب القومية اليهودية، ولا تدفع لبقية الناجين من جنسيات أخرى مثل الروس والأرمن وممثلي القوميات الأخرى.
وختمت زاخاروفا حديثها بالقول إن ما تم الكشف عنه بموجب التسجيل يتطلب إجابات، لكن ردود الفعل الألمانية كما هو الحال دائما: “لا يريدون تحمل المسؤولية، ويريدون تجنب الأسئلة من حيث المبدأ والمناقشة ككل”.
المصدر: RT
Source link