RT
موسكو وبكين تبحثان كيفية المواجهة المشتركة لسياسة الهيمنة الأمريكية. حول ذلك، كتب ايليا أبراموف، ويفغيني بوزنياكوف، في “فزغلياد”:
تواصل روسيا والصين تعميق شراكتهما. فقد ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وزميله وانغ يي، في بكين، قضايا المواجهة المشتركة للعقوبات الغربية، وإنشاء مؤسسات دولية بديلة في مجال الاقتصاد والأمن.
كما يعارض الطرفان التدخل الخارجي في شؤون المنطقة، ويدنا إنشاء الولايات المتحدة تحالفات عسكرية مغلقة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وعلى هذه الخلفية، اقترح وانغ يي على لافروف فكرة “الرد الثنائي” على الدول الغربية. وتأتي هذه المبادرة ردا على مفهوم “الاحتواء المزدوج” الذي تروج له الولايات المتحدة.
ويرى الأستاذ في قسم الدراسات الأوروبية بكلية العلاقات الدولية في جامعة سانبطرسبورغ الحكومية، ستانيسلاف تكاتشينكو، “أن روسيا والصين، من خلال الحديث عن ” المواجهة المضادة الثنائية”، ترسلان إشارة مهمة إلى الولايات المتحدة وأوروبا. فهكذا، نلمح مرة أخرى، للدول الغربية، إلى أن الوقت قد حان بالنسبة لهم لتغيير نهجهم السياسي.. فالقضايا التي تقلق موسكو وبكين واحدة. وهذا بدوره يساهم في تعاوننا”.
“حتى وقت قريب، لم تعترض موسكو وبكين على عملية بناء عالم متعدد الأقطاب على أساس الأمم المتحدة، على سبيل المثال، من خلال الحد من نفوذ واشنطن في الهيئات الإدارية للمنظمة الدولية. ومع ذلك، فإن واشنطن لا تقبل التفاوض بشأن هذه المسألة”.
و”لذلك، ربما قررت روسيا والصين الانتقال إلى “خطة بديلة” لبناء عالم متعدد الأقطاب ومواجهة الغرب. ربما عبر التفاعل بين دول بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون. فهذه الدول قادرة على حل القضايا المتعلقة بالاقتصاد والعقوبات والأمن الأوراسي دون النظر إلى آراء الدول الغربية”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب