قال ترامب، أمس الأول الاثنين، إنه يريد التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا لتزويد الولايات المتحدة بالمعادن الأرضية النادرة مقابل استمرار المساعدات العسكرية. وعلى ذلك، انتقد المستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ففي رأيه، هذا الموقف من الزعيم الأمريكي “أناني للغاية ومتمركز حول الذات”.
ويرى أستاذ العلوم السياسية الألماني ألكسندر راهر أن موارد أوكرانيا ينبغي توجيهها نحو إعادة بناء البلاد بعد انتهاء الصراع الحالي.
ولكن، في هذه الأثناء، أفادت وسائل الإعلام الأوكرانية بأن معظم المعادن الأرضية النادرة التي تهم الولايات المتحدة موجودة في الأراضي التي لا تسيطر عليها كييف: في جمهورية دونيتسك الشعبية، وجمهورية لوغانسك الشعبية، وكذلك في منطقة دنيبروبيتروفسك، القريبة من خط المواجهة.
وأشار راهر إلى أن “أولاف شولتس، الذي انتقد مقترح دونالد ترامب، يفكر كممثل للنخب الليبرالية في أوروبا”. وأشار إلى اختلاف مواقف السياسيين. وبحسبه، يرى الرئيس الأميركي أنه “لا وجود لشيء اسمه وجبة مجانية”، فيجب على أوكرانيا أن تدفع مواردها مقابل المساعدات العسكرية المستقبلية.
بالنسبة لترامب، الحرب بزنس؛ والولايات المتحدة تريد الحصول على فوائد مادية من دعم كييف. “واشنطن لم تعد تؤمن بنجاح الجانب الأوكراني”. وفي الوقت نفسه، يسترشد المستشار الألماني بالأخلاق. فأوكرانيا، في رأيه، “تدافع عن حرية أوروبا”، وبالتالي يجب تسليحها بلا مقابل. وأشار راهر إلى أنهم في أوروبا، خلاف الولايات المتحدة، “يؤمنون بسذاجة بإمكانية انتصار كييف”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب