جاء ذلك في مؤتمر صحفي لشميغال اليوم الثلاثاء، حيث قال: “من المهم للغاية جذب ممثلين عن روسيا إلى (قمة السلام الثانية)”، وزعم أن مشاركة روسيا في المفاوضات دون وسطاء، مع الأخذ في الاعتبار مشاركة عدد كبير من الدول في المفاوضات سيساعد في تجنب ما أسماه “الأكاذيب والتلاعبات”. وكان الرئيس المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي قد قال في السابق مرارا وتكرارا إنه “يريد رؤية ممثلين عن روسيا” في القمة الثانية لحل النزاع في أوكرانيا.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين قد صرح لوكالة “نوفوستي”، أوائل شهر يوليو الماضي، تعليقا على قضية القمة الجديدة حول أوكرانيا بأن الجانب الروسي لا يقبل الإنذارات ولن يشارك في مثل هذه الفعاليات.
وكان مؤتمر حول أوكرانيا قد عقد في مدينة بورغنتشوك بسويسرا يومي 15-16 يونيو، وذكر الكرملين بأن البحث عن خيارات لحل الصراع الأوكراني دون مشاركة روسيا أمر غير منطقي وغير مجد على الإطلاق. ودعا البيان المشترك الذي أعقب المؤتمر كييف إلى إعادة السيطرة على محطة زابوروجيه للطاقة النووية، وإلى إطلاق حرية الحركة في البحر الأسود وبحر آزوف، وتبادل وإطلاق سراح جميع أسرى الحرب. وتحدثت الوثيقة أيضا عن ضرورة الحوار بين جميع الأطراف لإنهاء الصراع.
ومن بين 91 مشاركا في الاجتماع، أيد 76 منهم فقط البيان الختامي ولم توقع عليه أرمينيا والبحرين والبرازيل والهند وإندونيسيا وليبيا والمكسيك والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وتايلاند والإمارات العربية المتحدة. كما سحبت العراق والأردن ورواندا توقيعاتها على البيان.
وقد طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبادرة لحل سلمي للصراع في أوكرانيا، ستوقف بموجبها موسكو إطلاق النار على الفور وتعلن استعدادها للمفاوضات. وتنص المبادرة على انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المنضمة حديثا إلى روسيا باستفتاء شرعي لسكانها، وإعلان أوكرانيا تخليها عن نوايا الانضمام إلى حلف “الناتو”، ونزع السلاح، والتخلص من النازية، فضلا عن قبول وضع محايد وغير انحيازي وخال من الأسلحة النووية، مع رفع العقوبات المفروضة على روسيا.
وبعد الهجوم الإرهابي الذي قامت به تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية على مقاطعة كورسك مطلع أغسطس الماضي، أعلن بوتين أنه من المستحيل التفاوض مع أولئك الذين “يقصفون المدنيين بشكل عشوائي، ويهاجمون البنية التحتية، أو يحاولون خلق تهديدات لمنشآت الطاقة النووية”.
من جانبه صرح مساعد الرئيس يوري أوشاكوف في وقت لاحق بأن مقترحات موسكو للسلام بشأن التسوية الأوكرانية، التي عبر عنها رئيس الدولة لم يتم إلغاؤها، وإنما في هذه المرحلة، ومع الأخذ في الاعتبار هذه المغامرة (هجوم كورسك)، فلن يكون هناك حوار بين روسيا وأوكرانيا.
المصدر: نوفوستي
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link