خطة “اليوم التالي” لغزة يجب أن تحدد الآن!

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


خطة خطة

Legion-Media

يقترح بوركو أوزليك في “ناشيونال إنترست” حلا، قد يكون الوحيد، لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بشكل مستدام.

في عرض نادر للوحدة، أجمع زعماء الشرق الأوسط في قمة الرياض على إدانة القصف الإسرائيلي لغزة وعلى ضرورة وقف إطلاق النار، باستثناء ضغوط من دول محور المقاومة التي طالبت دول الخليج بقطع النفط عن إسرائيل واتخاذ إجراءات أكثر حزما، لكن السعودية لم تحزم أمرها وتدرس من خلال OPEC+ إمكانية تخفيض إنتاج النفط بسبب الضغط الشعبي الكبير من الحرب على غزة.

وعبّر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، صراحة رفض مصر القاطع لفتح الحدود خوفا على الأمن القومي لمصر. ويخشى الأردن أيضا من تدفق اللاجئين الفلسطينيين إلى حدوده. 

وهذا يعني أن البيان الختامي لتلك القمة ترك الباب مواربا قليلا لاحتمال التعامل المستقبلي مع إسرائيل، مع إمكانية ضبط الغضب في الشارع العربي. والحقيقة أن الولايات المتحدة تعاملت مع الوضع القائم في غزة على أنه أمر واقع، وحاولت احتواء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بدلا من إيجاد الحل للصراع.

وبدلا من التركيز على التطبيع الهش، يجب على الولايات المتحدة أن تبحث عن استراتيجيات واضحة للوصول إلى حل مستدام للصراع. وغير ذلك ستستمر الخسائر في الأرواح من الجانبين لأمد طويل.

لم توافق إسرائيل على الحلول التي طرحها أنتوني بلينكن؛ سواء إدارة الدول العربية لغزة مؤقتا، أو تسليم المسؤولية للسلطة الفلسطينية، أو الاستعانة بقوات حفظ أمن دوليين. وتقول الاستخبارات الإسرائيلية: إن هذا سابق لأوانه وكأنك تطالب ونستون تشرشل في يوم الإنزال بوضع رؤية واضحة لما ستكون عليه أوروبا بعد الحرب.

والحل الوحيد والمستدام هو أن يعمل المجتمع الدولي، وربما بقيادة الولايات المتحدة والسعودية، على إعطاء الفلسطينيين حق تقرير المصير وحل الدولتين، كمبدأ أساسي للقانون الدولي، وبالتوازي مع متطلبات السلام والأمن الدوليين. ويبدو أن حل الدولتين أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.

المصدر: ناشيونال إنترست

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.