إقرأ المزيد
وقال الخبير المصري إن الضربة الإيرانية كانت مخططة بعناية فائقة، ومدى التخطيط لها قبل عملية التنفيذ، معتبرا أن من أكبر عوامل نجاحها أنها “خرجت من 7 مناطق في إيران ولم تخرج من منطقة واحدة لضمان تشتيت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
ورجح المفكر الاستراتيجي، عدم رد إسرائيل على الضربة الإيرانية الليلة، وأن إسرائيل ستعمل على تجميع خسائرها ولن ترد الليلة لتحديد حجم الرد الذي سترد به إيران، معتبرا تلك الضربة لها تأثيرات كبيرة على إسرائيل.
وكشف الخبير الاستراتيجي عن حالة غرور لدى الجيش الإسرائيلي، وأنه رغم معرفة إسرائيل بأنها ستتعرض لضربة إيرانية الليلة حيث أبلغت إيران الولايات المتحدة الأمريكية قبل تنفيذ ضربتها إلا أن إسرائيل لم تستعد لهذه الضربة جيدا وذلك بسبب حالة الغرور التي وصلت لها إسرائيل وظنها أن تلك الضربة ستكون بمثابة تهويش إيراني.
ورجح المفكر الاستراتيجي أن الأوضاع بين إيران وإسرائيل لم تتفاقم بعد، ومسألة تفاقهما تتوقف على الولايات المتحدة الأمريكية، هل ستسمح أمريكا لإسرائيل بضرب المفاعلات النووية الإيرانية؟ وهو ما اعتبره سؤال مهم خاصة وأن أمريكا منحت إسرائيل قنابل تمتلك القدرة على تفجير تلك المفاعلات.
وكشف اللواء فرج، عن سبب فشل القبة الحديدة وأنظمة الدفاع الإسرائيلي في صد الهجوم الإيراني، بأن القبة الحديدية كانت يتم تطويرها الفترة الماضية للتصدي لـ”صواريخ كاتيوشا” التي تمتلكها المقاومة إلا أنها تفاجأت بقدرات تلك الصواريخ الفرط صوتية التي أطلقتها إيران في تلك العملية، وفي ظل ما تمتلك الصواريخ الفرط صوتية من قدرة للخروج عن الغلاف الجوي وبذلك لا يمكن لأجهزة الرادار تتبعه حتى يسقط على هدفه.
واعتبر الخبير الاستراتيجي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نجح في أنه يجر إيران لهذه المعركة معتبرا أن تلك بمثابة الفرصة التي كانت تتمناها إسرائيل منذ سنوات لتتمكن من توجيه ضربة للمفاعلات النووية الإيرانية خاصة وأن إيران من المخطط أن تمتلك السلاح النووي بحلول عام 2025، وهو يمثل «أكبر تهديد وجودي لإسرائيل.
وأطلقت إيران، مساء الثلاثاء، مئات الصواريخ الباليستية على مدن إسرائيلية عدة، في عملية أطلق عليها طهران “الوعد الصادق 2”.
وقال الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم الصاروخي على إسرائيل يأتي ردا على اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في يوليو الماضي، والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأسبوع الماضي والقيادي في الحرس الثوري عباس نيلفروشان، الذي قتل بالغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إيران برد قاسي على تلك العملية معلنا أن إيران ارتكبت خطأ كبيرا الليلة وستدفع ثمنه، في حين قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيا هغاري أنه ستكون هناك عواقب لهذا الهجوم وأن بلاده لدينا خطط وسنتحرّك في المكان والزمان اللذين نقررهما.
وتوعد الحرس الثوري الإيراني إسرائيل، بهجمات أكثر تدميرا وأقوى إذا ردت إسرائيل على على هذه العملية، التي عدها موجة أولى من الهجمات على إسرائيل.
المصدر: RT