RT
عن اضطرار الجيش الإسرائيلي للعودة إلى مناطق سبق أن أعلن الانتهاء من تطهيرها، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
تحاول حركة حماس الفلسطينية إعادة تجميع مواقعها في شمال قطاع غزة. ويعترف المسؤولون الإسرائيليون بذلك، وسط رغبة واضحة من قبل الحكومة التي يقودها بنيامين نتنياهو لتوسيع منطقة القتال إلى المناطق المأهولة بالسكان بالقرب من الحدود المصرية.
وفي الصدد، قال الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، غريغوري لوكيانوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “إسرائيل لا تنوي التخلي عن أطروحتها الأساسية القائلة بأنه لا يمكن لأي هياكل أو أشخاص مرتبطين بحماس المشاركة في حكم غزة بعد اتمام المرحلة النشطة من العملية العسكرية. لذلك، فإن المرحلة النشطة سوف تستمر طالما أن هياكل حماس مسؤولة عن السلطة. ومن ناحية أخرى، فإن إنشاء هياكل بديلة وإكسابها الشرعية يتطلب وقتا كبيرا وتنازلات هائلة من جانب إسرائيل، بما في ذلك سحب كامل القوات”.
وكما أشار لوكيانوف، لن تنجح أي قوة في قطاع غزة “إذا كان أصلها في نظر السكان مرتبطا بالحراب الإسرائيلية. وحتى النخب التقليدية، إذا رشحت ممثلين لها لحكم قطاع غزة، فإنها ستواجه مقاومة هائلة على الأرض من أولئك الذين عانوا من الإجراءات الإسرائيلية”.
وقال لوكيانوف إن إسرائيل ترجح أن يدفع الفلسطينيون بمشروع مشترك، بفضل المفاوضات بين المنظمات الفلسطينية في موسكو لإعادة توحيد الجماعات الفلسطينية بمشاركة حماس، وأن هذا الاتجاه قد يحظى بدعم من العالم العربي بالمقارنة مع محاولات إسرائيل العثور على استبعاد الحركة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب