ووفق ما أفادت صحيفة “زمان” التركية، فإن “السلطات التركية وافقت على طلب حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، للقاء أوجلان في سجن إمرالي، على أن يتوجه النائبان بودان وأوندر، إلى السجن اليوم أو غدا، أو قد يتم إرجاء اللقاء لموعد لاحق”.
وكان رئيسا الحزب الكردي، تولاي حاتم أوغولاري وتونجر بكرهان، قد تقدما خلال الأسابيع الماضية بطلب إلى وزارة العدال للقاء أوجلان.
ويأتي ذلك عقب شهرين من الدعوة التي أطلقها زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، حليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للإفراج عن أوجلان مقابل إعلانه تصفية حزب العمال الكردستاني الانفصالي وإنهاء وجوده المسلح.
ودعا بهجلي خلال أحد اجتماعات الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية، إلى استضافة أوجلان في البرلمان ليعلن تفكيك تنظيم العمال الكردستاني على أن يتم في المقابل العفو عنه.
وقد أثنى حينها، الرئيس التركي على مقترح بهجلي، واعتبر بأنه يفتح “نافذة لفرصة تاريخية” لحل المشكلة الكردية.
ويقبع أوجلان (75 عاما)، منذ العام 1999 بعدما تم القبض عليه في عملية أمنية دولية في العاصمة الكينية نيروبي، حيث نقل إلى تركيا وحكم عليه بالإعدام، ولكن تم تخفيف الحكم لاحقا إلى السجن مدى الحياة بعد إلغاء عقوبة الإعدام في تركيا.
ويقضي أوجلان محكوميته في سجن جزيرة إمرالي في بحر مرمرة، وهو السجين الوحيد هناك، ورغم ذلك، كان له دور في محاولات الوساطة والمفاوضات بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني لوقف إطلاق النار وتحقيق السلام.
يذكر أن محادثات سلام سابقة جرت بين أنقرة وأوجلان في عام 2012، لكنها انهارت في عام 2015، مما أدى إلى تصاعد العنف. تصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية.
وكانت السلطات التركية سمحت في أكتوبر الماضي، بأول زيارة عائلية لأوجلان منذ 42 شهرا، وكان من بين المشاركين في الزيارة عمر أوجلان (ابن شقيق عبدالله أوجلان)، البرلماني عن حزب الديمقراطية والمساواة الشعبية الكردي.
على الرغم من هذه التطورات، لم تعلن الحكومة التركية عن أي خطوات ملموسة نحو استئناف محادثات السلام مع حزب العمال الكردستاني حتى الآن.
في وقت نفى حزب “المساواة وديمقراطية الشعوب”، المؤيد للأكراد ،”إحراز أي تقدم” بشأن مباحثات مرتقبة بين وفد من الحزب وبين عبدالله أوجلان.
المصدر: زمان+ RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link