حزب الله” وإسرائيل.. هدنة أم اتفاق وربما انتظار “ترامب المعجزة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


يبقى احتمال التوصل إلى وقف إطلاق النار قائما لأنه يلبي رغبة ضمنية عند الطرفين أولها ما يمثله من “استراحة” لمقاتلي “حزب الله” اللبناني الذي يعتبر نفسه لم يخسر شيئا على الأرض في هذه الحرب ولإسرائيل أيضا كي يلبي لها مطلبا داخليا غاية في الأهمية للبيت الداخلي الإسرائيلي وللأمريكي على حد سواء.

إقرأ المزيد

القناة 14 الإسرائيلية حول اتفاق محتمل لوقف النار في لبنان: إسرائيل انتقلت من النصر الكامل للاستسلام

ما يساعد على وصف الاتفاق المنتظر بالاستراحة لأن توقيع اتفاق حقيقي طويل الأمد يحتاج إلى إنجازات سياسية وعسكرية لم تتحقق بعد عند أيا من الطرفين في لبنان وإسرائيل، ولذلك من المرجح أن يكون التوقيع على مجرد “هدنة” فقط.

ومع ذلك فالأطراف محتاجة إلى “هدنة” كفرصة لتلبية مطالب قد تكون حاجة ماسة للطرفين طالما أن الوضع الميداني “معلق” ولم يحقق أيا من الأهداف التي تم الإعلان عنها في وقت سابق.

كما أنه بإمكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذه الحالة أن يقدم للجمهور الإسرائيلي اتفاق هدنة بمثابة الإنجاز التكتيكي لحكومته أمام الشارع الإسرائيلي الملتهب ولطالما أيضا كانت هناك مطالبات دولية له لوقف الحرب.

وأما الاستحقاقات الكبيرة في هذه الحرب، فلا تزال غير واضحة بناء على ما رسمه “حزب الله” وإسرائيل من تلك المواجهات الدامية ولن تكون “الهدنة” كافية لهما سوى ما تضمنه من تكتيكات تجري على خلفيتها ترتيبات لأوضاع قوات “اليونيفيل” من جديد وعودة بعض النازحين لتفقد بيوتهم ومنشآتهم التي خرجوا منها.

إلى ذلك، تعتبر مهلة للأطراف المتحاربة لإحصاء وحصر الخسائر التي نجمت عن المعارك ومن الممكن أن تعمل على ترميمها أو تعويضها.

الاتفاقات الكبيرة تحتاج إلى ضغوط وهذه الضغوط المطلوبة لا يوجد أحد قادر على ممارستها حاليا ولا أحد يمتلك القدرة بشكل حقيقي سواء كان طرف عالمي أو إقليمي.. ويمكن اعتبار أن الضغوط استنفدت.

وقد يعتقد البعض أن الناس بانتظار “المعجرة ترامب” إنما يجب انتظار أفعال الإدارة الجديدة لسيّد البيت الأبيض المقبل وللتأكد فيما لو كانت إدارته متهورة هوجاء وقد تكرر سيناريوهات من سبقها أو أنها ستعمل حقا على إظهار قدرات خارقة لا يستطيع أحد غيرها القيام بها.

وهذا كله قيد الاكتشاف مع وصول ترامب إلى كرسيه.

المصدر: RT

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.