جيمس ويب يلتقط صورة “جواهر كونية” قد تساعد على حل لغز كيفية تشكل الكون

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


يمكن أن تساعد صور جديدة للمجرات الشابة البعيدة في حل لغز كيفية تشكل النجوم التي تحيط بنا، وفقا للعلماء.

وتأتي الصور الجديدة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا والتي تظهر مجرة قوس الجواهر الكونية (Cosmic Gems Arc)، المعروفة رسميا باسم SPT0615-JD1.

ويؤكد العلماء أن الضوء الصادر من تلك المجرة انبعث عندما كان عمر الكون 460 مليون سنة فقط.

والمجرة جديرة بالملاحظة لأنها تظهر تأثيرا يسمى عدسة الجاذبية، عندما يعمل انحناء الزمكان بشكل يشبه العدسة المكبرة. ولم يتم رؤية ذلك في مجرات أخرى من نفس العمر، وبالتالي فإن قوس الجواهر الكونية توفر فرصة فريدة للنظر عن كثب نسبيا في بدايات كوننا.

وباستخدام عدسة الجاذبية، تمكن العلماء من النظر إلى الهياكل الأصغر داخل تلك المجرة الناشئة. ورصدوا أنها تحتوي على خمسة عناقيد نجمية شابة ضخمة، حيث تتشكل النجوم.

وقالت أنجيلا أدامو، من جامعة ستوكهولم، التي قادت العمل: “كانت المفاجأة والدهشة لا تصدق عندما فتحنا صور تلسكوب جيمس ويب الفضائي لأول مرة”.

وتقدم المجرات رؤى جديدة حول المجرات خلال “عصر إعادة التأين”. ويمثل ذلك فترة، في المليار سنة الأولى بعد الانفجار الكبير، عندما تحول الكون من الامتلاء بغاز الهيدروجين المحايد إلى التأين الكامل، وهي عملية يُعتقد أنها كانت مدفوعة بالمجرات الأولى للكون.

ويأمل العلماء في معرفة المزيد عن هذه العملية جزئيا لأنها ستقدم أدلة مهمة حول كيفية ظهور النجوم والمجرات في المقام الأول، لكنها تظل غامضة إلى حد كبير، وواحدة من أصعب التحديات التي تواجه علماء الفلك.

ونظرا لأن الضوء الصادر من تلك المجرات البعيدة يستغرق وقتا طويلا للوصول إلينا، فإنه يمكن أن يسمح للعلماء بالنظر إلى الوراء بشكل فعال في الوقت المناسب، ورؤية الجسم عندما غادر ضوءه في الأصل.

وقد مر الضوء الصادر من المجرة التي تم فحصها حديثا عبر إحدى عدسات الجاذبية في طريقه إلى الأرض. وعلى هذا النحو، يمكن للعلماء استخدام تلسكوب جيمس ويب لرؤية المجرة البعيدة بتفاصيل دقيقة، على الرغم من أنها جاءت بعد 460 مليون سنة فقط من الانفجار الكبير، أي 3% فقط من عمرها الحالي.

وفي نهاية المطاف، ستتحول العناقيد النجمية التي تظهر في الصور الجديدة إلى عناقيد كروية. ويأمل العلماء أن يفهموا هذه العملية، وكيف تستمر في تشكيل النجوم والمجرات التي تحيط بنا.

وقالت البروفيسورة أدامو: “لقد فتحت عمليات رصد قوس الجواهر الكونية نافذة فريدة لنا على سلوكيات المجرات الناشئة، كما أظهرت لنا مكان تشكل العناقيد الكروية”.

نُشرت الدراسة في مجلة Nature.

المصدر: إندبندنت



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.