وأشارت الصحيفة البريطانية التي اطلعت على مشروع الاتفاقية، إلى أنها كانت تتضمن تسليم أوكرانيا نصف مكامنها من المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة، ما كان سيؤدي إلى السيطرة الأمريكية على معظم الموارد الأوكرانية والبنية التحتية اللوجستية.
وحسب الصحيفة، كانت الولايات المتحدة تسعى للحصول على نصف عائدات أوكرانيا من الموارد الطبيعية ونصف قيمة الموارد التي ستمنح أوكرانيا الرخص لاستثمارها لدول ثالثة.

وكانت الاتفاقية تنص على إنشاء صندوق استثماري، كان من المفترض أن يكون من حقه تحديد أساليب ومعايير وشروط تنفيذ كافة المشاريع في مجال استثمار الموارد الطبيعية في أوكرانيا، إضافة إلى منح الولايات المتحدة الحصانة من أي دعاوى قضائية أوكرانية محتملة وتسوية جميع الخلافات وفقا لتشريعات ولاية نيويورك الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مشروع الاتفاقية الذي يعتقد أنه تم إعداده من قبل فريق المحامين المقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وليس من قبل وزارة التجارة الأمريكية، أثار “صدمة” في أوكرانيا.
وحسب الصحيفة، فإن نسبة الناتج المحلي الأوكراني التي كانت أوكرانيا ستقدمها للولايات المتحدة بنتيجة تنفيذ الاتفاقية، كانت ستزيد على ما دفعته ألمانيا من التعويضات للحلفاء بموجب معاهدة فرساي بعد الحرب العالمية الأولى.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن اهتمام الولايات المتحدة باستثمار الموارد الطبيعية الأوكرانية، وخصوصا المعادن النادرة، معتبرا أن ذلك قد يكون تعويضا عن المساعدات العسكرية والاقتصادية التي قدمتها واشنطن لكييف.
وزار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت أوكرانيا الأسبوع الماضي، حاملا مشروع الاتفاقية حول الموارد الطبيعية، لكن الجانب الأوكراني رفض العرض الأمريكي.
المصدر: “تلغراف”
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link