RT
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ياشلافسكي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول ثمن تدمير مئات كيلومترات الأنفاق في غزة الذي سيكلف إسرائيل.
وجاء في المقال: ظهرت، على مواقع التواصل الاجتماعي، صور لجنود من لواء جولاني التابع للجيش الإسرائيلي داخل مبنى البرلمان في قطاع غزة، بعد الاستيلاء على هذه المنشأة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن حماس فقدت السيطرة على القطاع الفلسطيني. لكن هل هذا يعني أن الحرب انتهت؟
ليس كل المراقبين يرون ذلك.
يُقر الخبراء بعجز الغارات الجوية عن اختراق عمق الأنفاق بما يكفي لتدميرها. فللقيام بذلك، سيتعين على الجيش الإسرائيلي أن يفرض سيطرته على جميع المخارج والمداخل، وهي عملية طويلة وخطيرة للغاية. وحتى لو تم تطهير المنطقة بالكامل، فيمكن إخفاء فتحة النفق خلف الخطوط الأمامية، ما يتيح للمسلحين الفلسطينيين مهاجمة الجنود الإسرائيليين من الخلف.
وشملت الخيارات الأخرى المستخدمة في الماضي صب الإسمنت السائل أو مياه الصرف الصحي، كما فعلت مصر في العام 2013 على طول حدودها، داخل الأنفاق. لكن هذه الأساليب لم تنجح لأن الأنفاق لها مداخل ومخارج متعددة.
كما أن اختراق الأنفاق محفوف بصعوبات، وهو ما يقول محللون إن إسرائيل ستحاول تجنبه ما لم يكن ضروريا للغاية: فالأكسجين هناك قليل، والرؤية محدودة والجنود عرضة للكمائن والأفخاخ المتفجرة.
وفقا للخبراء، من المرجح أن يستخدم الجيش الإسرائيلي نهجا هجينا. على سبيل المثال، غارات على أنفاق معينة ذات قيمة خاصة بسبب وجود رهائن أو قيادات عسكرية فيها. وحيثما تكون الأنفاق قريبة من السطح سيتم القصف. وأيضًا، حيثما أمكن، يمكن تنفيذ عمليات هدم تحت الأرض، بما في ذلك بالاستعانة بفرق هندسية مع متخصصين في هدم الأنفاق المركزية. ولكن مثل هذه العمليات تستغرق وقتاً طويلاً، وتتزايد الضغوط المفروضة على حكومة نتنياهو لحملها على وقف إطلاق النار في حين يثير الوضع الإنساني الكارثي في غزة إدانة واسعة النطاق، حتى بين الحلفاء (بما في ذلك الولايات المتحدة).
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب