تفكر تركيا في إلزام اللاجئين السوريين بالعودة إلى وطنهم. وقد بدأت المعارضة البرلمانية عمليًا في إعداد مبادرات بهذا الشأن، ودعا رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل إلى إلغاء وضع اللاجئ المؤقت وخلق أقصى الظروف (لإجبار) اللاجئين على العودة.
وفي الصدد قال الباحث في قسم الشرق الأوسط وما بعد الاتحاد السوفييتي في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، رازيل غوزايروف، لـ”إزفستيا”، إن القضية المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم كانت إحدى النقاط الرئيسية في توجهات المعارضة، وبرنامج الانتخابات الرئاسية في تركيا في العام 2023.
وأضاف: “في المرحلة الحالية، تركيا أحد المستفيدين من تطور الوضع في سورية. وسبق أن استشهدت المعارضة بالأزمة السورية كمثال على سياسات أردوغان الفاشلة واستحالة تحقيق طموحات الرئيس”.
ومع ذلك، وفقا لغوزايروف، فإن أنقرة تعرض الآن الوضع بوصفه انتصارًا لاستراتيجيتها بعيد المدى. و”هذا كله تستخدمه بنشاط الحكومة الحالية في حملة علاقات عامة لمصلحتها داخل البلاد، ما قد يزيد من شعبية رجب طيب أردوغان”.
وقال غوزايروف: “تسعى المعارضة في هذه الحالة إلى مواجهة الزيادة في شعبية رئيس الدولة. الانتخابات الماضية أظهرت أن لديها فرصة للوصول إلى السلطة إذا نفذت استراتيجيتها بنجاح. ولذلك تشير قوى المعارضة، إلى تدهور محتمل للأوضاع في سورية وبدء جولة جديدة من تدفقات اللاجئين إلى البلاد، رغم تصريح ممثلين رسميين بأن أعداد السوريين المغادرين إلى وطنهم في تزايد يومي”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب