RT
ما سبب توقف أنقرة عن شراء الحبوب الروسية، وما هي الدول التي يمكن أن تحل محل تركيا؟ حول ذلك كتبت ايلينا سوغاروفا، في “أرغومينتي إي فاكتي”:
تعتزم تركيا تعليق واردات القمح إلى البلاد. ويهدف هذا الإجراء إلى دعم المنتجين الأتراك في موسم الصيف الصعب، عندما تنخفض أسعار المحاصيل بشكل كبير بسبب زيادة إمدادات القمح إلى البلاد.
بحلول منتصف أبريل/نيسان، أفادت التقارير بأن تركيا أصبحت ثاني أكبر مشتر للقمح الروسي هذا الموسم. المركز الأول، احتلته مصر؛ والثالث، بنغلاديش.
وبحسب الأستاذ المساعد في قسم الأعمال الدولية بالجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، رومان دانيلوف، الأسواق التقليدية للحبوب الروسية هي تركيا ودول شمال إفريقيا- الجزائر، والمغرب، وتونس؛ وكذلك دول الشرق الأوسط- المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وإيران. ونظرًا للحظر الذي فرضته تركيا على إمدادات الحبوب، ستعيد روسيا توجيه الكميات الفائضة إلى الزبائن التقليديين للحبوب.
وقال: “حظر تركيا المؤقت على الواردات لن يكون له تأثير كبير في الصادرات الروسية. ينطبق الحظر على إبرام عقود جديدة، بينما تستمر عمليات التسليم بموجب العقود القائمة، حيث سيلتزم الجانب التركي بأحكام العقود المبرمة.. من سمات توريد الحبوب إبرام العقود لشراء المحصول المستقبلي. إجراءات تركيا تهدف إلى ضمان تعاقد المشترين الأتراك على محصول هذا العام، أولاً في السوق المحلية، ثم في السوق الخارجية”.
وأشار دانيلوف إلى أن “تصرفات تركيا ستصب في مصلحة روسيا. ففي ظل الظروف الجوية التي لم تكن مواتية في المناطق الجنوبية من روسيا، في أيار/مايو من هذا العام، والانخفاض المحتمل في إنتاجية الحبوب، يُرجح أن تشبع السوق الروسية ولا ترتفع الأسعار، ولا تضطر الحكومة الروسية إلى فرض حظر على صادرات ال
حبوب”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب