تدوينة من الشيخ أحمد الطيب في الذكرى 1085 لتأسيس الجامع الأزهر

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.



وقال الطيب في منشور على حسابه بموقع “فيسبوك” الجمعة: “منذ 1085 عاما أقيمت أول صلاة في الجامع الأزهر العتيق، وبدأت معها مسيرة دعوة وحضارة، علم وعدل، هوية ووطنية، وأثرت وأثمرت، وهوت إليها أفئدة المسلمين من شتى بقاع العالم”.

وواصل: “واليوم في ذكرى التأسيس أبعث نداء إلى مسلمي العالم أن يؤثروا اتحادهم، ويجمعوا كلمتهم، وأدعو الله كما كان الأزهر الشريف منهلا وموئلا للمسلمين عقودا، أن يبقى دائما بيتا لوحدة كلمة الأمة بجميع أطيافها ومكوناتها”.

والأزهر هو “أقدم جامعة عالمية متكاملة، ومن أهم المساجد الجامعة في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي، احتضنت أروقته الملايين من طلاب العلم ومعلميه، حتى غدا قبلة العلم لكل المسلمين ومنهل الوسطية ومنارة الإسلام الشامخة”، بحسب بوابة الأزهر الإلكترونية.

تم إنشاء الجامع الأزهر على يد جوهر الصقلي قائد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله في عام 359 هجرية و970 ميلادية، أي بعد عام من تأسيس مدينة القاهرة واستغرق بناؤه ما يقرب من 27 شهرا، وافتتح للصلاة في يوم الجمعة 7 رمضان 361 هـ الموافق 21 يونيو 972 م.

وتحول الجامع الأزهر إلى جامعة علمية وأطلق عليه اسم الجامع الأزهر نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد عليه السلام التي ينتسب إليها الفاطميون على أرجح الأقوال.

وبعد زوال دولة الفاطميين على يد صلاح الدين الأيوبي، عطل صلاة الجمعة في الجامع الأزهر وأنشأ عدة مدارس سنية لتنافسه في رسالته العلمية للقضاء على المذهب الشيعي في مصر، لتنتهي بذلك علاقة الجامع الأزهر بالمذهب الشيعي.

وفي ظل الحكم المملوكي لمصر أعيدت صلاة الجمعة إلى الجامع الأزهر في عام 665 هجرية/ 1267ميلادية، وعاد إلى نشاطه العلمي وفق المذاهب السنية الأربعة.

وأصبح الجامع الأزهر المركز الرئيس للدراسات السنية في مصر والعالم الإسلامي، لاسيما بعد سقوط بغداد في الشرق وتصدع الحكم الإسلامي في الأندلس وشمالي إفريقيا، وفق بوابة الأزهر.

المصدر: RT

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.