تحذيرات في مصر من الدولار و”أسواق الظلام”

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


قالت صحيفة “الشروق” المصرية إنه على الرغم من تراجع أسعار الدولار بالسوق الموازية في مصر، إلا أن المستوردين مازالوا يواجهون صعوبة في تدبير احتياجاتهم الدولارية من البنوك المحلية.

إقرأ المزيد

الدولار يتراجع في السوق السوداء بمصر بعد تصريحات السيسي عن الدولار يتراجع في السوق السوداء بمصر بعد تصريحات السيسي عن

وقال سيد النواوي، عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية، وأحد مستوردي اللحوم بالسوق المحلية، إن البنوك المحلية مازالت تتوقف عن فتح أي اعتمادات مستندية للمستوردين حتى اليوم، رغم توفر سيولة دولارية بالبنوك على إثر صفقة “رأس الحكمة”.

وأشار النواوي إلى أن المستوردين يترقبون حدوث انفراجة قريبة في فتح الاعتمادات المستندية ومستندات التحصيل بحسب خطابات البنوك لهم، لذلك يمتنعون عن شراء الدولار من السوق الموازية في الفترة الحالية انتظارا للسوق الرسمية، وهو ما أدى إلى انهيار العملة الأمريكية في أسواق الظلام على حد تعبيره.

وبحسب متعاملين بالسوق الموازية، هبط سعر الدولار إلى مستويات الـ40 جنيها خلال تعاملات اليوم، مقارنة بـ63 جنيها قبل الإعلان عن الصفقة، بنسبة خسارة بلغت أكثر من 36% خلال أقل من أسبوعين.

وقال أحمد الملواني، رئيس لجنة التجارة الخارجية بالشعبة العامة للمستوردين باتحاد الغرف التجارية، إن تأخر البنوك في تدبير الدولار للمستوردين سيزيد الضغط على الأسواق المحلية خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أن تراجع أسعار الدولار بالسوق الموازية هي نتيجة التخوفات لدى المتعاملين من حدوث تحرير لسعر الصرف فجأة، وهو ما يمكن للبنوك صرف الدولار للمستوردين، والقضاء على السوق الموازية.

وتابع: “المستورد قد يصبر أسبوع أو أثنين بدون تدبير الدولار ولكن في النهاية سيضطر إلى اللجوء إلى السوق الموازية وهو ما سيؤدي ارتباك شديد في اسعار العملة وأسعار السلع”.

واتفق معهم حماده العجوانى، عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمستورين بالاتحاد العام للغرف التجارية، قائلا: “التأخر في تدبير العملة للمستوردين سيرفع سعر الدولار مرة أخرى في السوق الموازية”.

وأضاف أن تدبير العملة للمستوردين والمصنعين يساهم في زيادة القدرة الإنتاجية بالأسواق المحلية وبالتالي ارتفاع حجم الصادرات وزيادة العائدات الدولارية، بينما التأخير في فتح الاعتمادات المستندية ومستندات التحصيل ستفقد ثقة المستثمرين في الحكومة.

وبعدما أعلن مجلس الوزراء عن موافقة الحكومة على إتمام أكبر صفقة استثمار مباشر في تاريخ مصر يوم الخميس 22 فبراير الماضي، دون الإشارة إلى “رأس الحكمة”، بدأ سعر الدولار يأخذ منحنى هبوطي من مستويات الـ63 جنيها إلى قرب الـ59 جنيها.

ثم أعلنت الحكومة عن تفاصيل الصفقة يوم الجمعة 23 فبراير 2024، حيث برمت الحكومة المصرية عقدا لتطوير منطقة رأس الحكمة بشراكة إماراتية، مقابل 35 مليار دولار يدخلون البنك المركزي خلال شهرين فقط، منذ تاريخ الإعلان.

وتحصلت مصر على الدفعة الأولى من قيمة الصفقة والتي بلغت 15 مليار دولار من إجمالي الـ 35 مليار، وفقا لبيان من مجلس الوزراء يوم الجمعة الماضي

قال مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في بيان اليوم، إن هناك توجيهات رئاسية بسرعة الإفراج الفورى عن البضائع بمُختلف الموانئ، بعد زيادة الموارد الدولارية فى الأيام الأخيرة، سواء من صفقة رأس الحكمة، أو غيرها.

وحدد في بيانه السلع ذات أولوية الإفراج وهي السلع الغذائية، والأدوية، والأعلاف، ومستلزمات الإنتاج.

المصدر: الشروق



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.