جاء ذلك في تصريح لبوريل يوم أمس الخميس خلال المنتدى العام لحلف “الناتو”، حيث تابع: “في إفريقيا، تدعم الشعوب بوتين. يقولون إنه أنقذ دونباس”.
وأكد بوريل على الحاجة إلى ما أسماه “نهجا جديدا للدفاع”، مع التركيز على حرب المعلومات بدلا من التكتيكات العسكرية التقليدية، وقال: “نحن بحاجة إلى جيش مختلف. نحتاج إلى أشخاص يراقبون شبكة الإنترنت، وأشخاص يشرحون ما يجري، ويعيدون برمجة المستمعين، ويزودونهم بالمعلومات الصحيحة، من أجل منع التدخل في العمليات الانتخابية”.
وشدد بوريل على أهمية التركيز على معركة المعلومات، التي لا تجري في ساحة مادية، بل داخل عقول الناس. وتابع: “لسنا بحاجة إلى إسقاط القنابل أو نشر الدبابات، نحن بحاجة إلى نشر الأخبار واحتلال الفضاء الإلكتروني”، وأضاف أن الاتحاد الأوروبي نشط للغاية في هذا المجال.
وهذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها بوريل التقارب الروسي الإفريقي، خاصة في ظل إخفاق الغرب عموما والاتحاد الأوروبي خصوصا في تثبيت أقدامه في مستعمراته القديمة في القارة السمراء ونفور الحلفاء السابقين من سياساته ومعاييره المزدوجة في التعامل مع الأزمات الدولية.
بوريل كان قد حذر في وقت سابق من أن الاتحاد الأوروبي بات يفقد نفوذه على الساحة الدولية وسط تخوف من أن ينقلب بقية العالم ضد الغرب وقال: “نحن بحاجة إلى التصرف بشكل حاسم في الأشهر المقبلة لمنع توطيد تحالف “البقية ضد الغرب”، ولمواجهة هذا التهديد بشكل فعال، علينا أن نبقى صادقين مع مبادئنا. في كل مكان. ليس فقط بالكلمات، ولكن أيضا باستخدام أدواتنا عند انتهاك هذه المبادئ”.
رئيس الدبلوماسية الأوروبية بوريل كان اعترف في وقت سابف بنجاح روسيا بقنواتها الإعلامية المختلفة، وفي مقدمتها RT في الوصول إلى الجمهور العربي بلغته، وناشد المؤسسات الأوروبية أن تحذو حذوها.
المصدر: RT
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link